يناشد سكان قرية الحمراء التابعة لبلدية المنصورة، الواقعة غرب ولاية برج بوعريريج، السلطات المحلية تحسين الإطار المعيشي بمنطقهم، بالاستجابة لعدة متطلبات، وعلى رأسها إصلاح الطرقات وتوفير الغاز الطبيعي. وقد أكد بعض السكان ل «المساء»، أن قريتهم تفتقر للمرافق الضرورية وضروريات الحياة، وهو الأمر الذي دفع ببعض العائلات إلى هجرة المنطقة والتوجه إلى المدينة من أجل البحث عن لقمة العيش، مؤكدين أن مطلب الغاز الطبيعي يعد أساسياً من أجل بقائهم في منطقة ريفية، مؤكدين أنهم يواجهون متاعب في جلب قارورات البوتان التي يرتفع سعرها إلى ما يقارب 500 دج في فصل الشتاء، الأمر الذي يحتم عليهم اقتناء الحطب الذي يفوق سعر الحمولة الواحدة منه 1.5 مليون سنتيم، وهي الحمولة التي عادة ما تُستهلًك في مدة شهر واحد فقط، بسبب البرودة القاسية.كما يطالب السكان بتحسين وضعية الطرقات، فرغم أن الطريق الذي يربط القرية بمقر البلدية معبد، إلا أنه يشهد حالة متدهورة، يضاف إلى وضعية الطرق الفرعية المؤدية إلى منازلهم، والتي تبقى عبارة عن مسالك ترابية تتحول إلى ديكور من الأحوال بمجرد سقوط قطرات من الأمطار، مما يؤدي إلى عرقلة حركة التنقل.إلى جانب ذلك، يطالب السكان بتوفير الإنارة العمومية، فرغم وجود أعمدة كهربائية، غير أنها تبقى مجرد «هيكل بلا روح»، بسبب انعدام مصابيح تعمل على إضاءة القرية ليلاً، ناهيك عن المرافق الصحية التي بقيت بدون فعالية، كونها لا تقدم أي خدمة لفائدة للسكان بسبب انعدام الأجهزة الطبية، ويجد السكان أنفسهم مجبرين على نقل مرضاهم إلى بلدية اليشير أو المنصورة لتلقي العلاج بإمكانياتهم الخاصة البسيطة، مؤكدين أيضا أن قريتهم تفتقر أيضا للمرافق الرياضية والشبانية، فلا وجود لملاعب جوارية. من جهته، أوضح رئيس بلدية المنصورة السيد علي تواتي ل «المساء»، بأن مطالب السكان مشروعة وسيتم تجسيدها حسب الأولوية، كاشفا عن استفادة القرية مؤخرا من مشروع للصرف الصحي، والأشغال تجري على مشروع التطهير، وهذا بعدما كان السكان يستعملون الحفر التقليدي والطرق العشوائية التي أثرت على صحة السكان، وسيتم تعميمه عبر كل منازل المنطقة، خاصة ونحن في فصل الصيف.