اتحاد التجار يدعو لإلغاء التعريفة الجمركية على اللحوم المستوردة دعا الاتحاد العام للتجار والحرفيين، أمس، السلطات العمومية إلى إلغاء التعريفة الجمركية المقدرة ب17 بالمائة على كل اللحوم المستوردة من أجل دعم هذه المادة للمواطنين وبالتالي ضمان خفض أسعارها في السوق، موضحا أن إلغاء هذه التعريفة من شأنه أن يخفض أسعار اللحوم الحمراء إلى 600 دج للكيلوغرام. وخلال ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقره بالعاصمة، أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين السيد صالح صويلح وجود وفرة في المنتجات الغذائية وأن السوق ستكون خلال شهر رمضان في راحة تامة، حيث أوضح في هذا الصدد أنه سيتم تزويد سوق اللحوم ب10 آلاف طن من اللحوم الحمراء التي من شأنها أن تخفض سعر لحم الخروف المستورد لأول مرة من إسبانيا، بالإضافة إلى إخراج 10 آلاف طن من المخزون الوطني من اللحوم البيضاء إلى الأسواق ما من شأنه هو الآخر أن يساهم في استقرار سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج في حدود 250 دج. أما بخصوص المواد الغذائية الأخرى فأكد المتحدث أنه تم في هذا الصدد استيراد 9000 طن من الحمص الذي يكثر عليه الطلب خلال الشهر الكريم، كاشفا أن شهر رمضان للسنة الجارية لن يعرف أي ندرة في مادة الخبز في ظل توفر مادة الفرينة وبكميات هائلة وذات نوعية جيدة، مضيفا أن سعرها الحالي في الأسواق لا يتجاوز 2000 دج للقنطار. كما دعا المتحدث بالمناسبة المواطنين إلى ضرورة التحلي بثقافة استهلاكية عقلانية وعدم اقتناء المواد بكميات كبيرة للمحافظة على استقرار أسعارها ووفرتها في السوق. وبخصوص ارتفاع الأسعار خلال المواسم الدينية، دعا السيد صويلح وزارة التجارة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة من أجل القضاء على الوسطاء الذين يتسببون في غلاء أسعار الخضر واللحوم في هذه الفترة، وأن تكثف الرقابة للحد من هذه الظاهرة من خلال تعزيز فرق الرقابة بأعوان جدد خلال شهر رمضان، موضحا أن السلع حاليا لا تصل إلى تجار التجزئة إلا بعد مرورها عبر 4 وسطاء على الأقل وهو الأمر الذي يزيد من رفع سعرها في السوق. وبالنسبة لنداء مقاطعة شراء اللحوم الذي أطلقته مؤخرا الفدرالية الوطنية للمستهلكين، كشف المتحدث أن حوالي 20 بالمائة فقط من المواطنين استجابوا لهذا النداء، مؤكدا أن تنظيمه لم يتقبل هذا النداء في ظل وجود بدائل أخرى من شأنها خفض الأسعار كإلغاء التعريفة الجمركية وتسقيف الأسعار للحد من هذه الظاهرة نهائيا. من جهة أخرى، كشف الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين أنه سيتم خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان اقتناء المولدات الكهربائية للخبازين، داعيا بنك التنمية الفلاحية إلى الإسراع في هذه العملية بعدما استلمت كل الفواتير النموذجية المسلمة من قبل المصنعين لهذه المولدات والتي يقدر سعر الواحد منها ب100 مليون سنتيم. وأوضح السيد صويلح أن الحصة الأولى من المبلغ المالي الذي رصدته وزارة المالية لهذه العملية يقدر ب300 مليار سنتيم سلمته الوزارة لهذا البنك، مؤكدا أن الحصص المالية الأخرى المتبقية ستسلم في الأيام القادمة من أجل استكمال اقتناء كل هذه المولدات الكهربائية. وكشف المتحدث أن عملية اقتناء هذه المولدات ستمس كل الخبازين على المستوى الوطني البالغ عددهم 14 ألف خباز والمهتمين باقتناء هذه المولدات. وبخصوص الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، كشف المتحدث أن التجار من كل الولايات نددوا بهذه الانقطاعات التي أثرت كثيرا على الخبازين والجزارين الذين تعرضت منتجاتهم للتلف خاصة بالنسبة لمادة اللحم التي تعتبر جد حساسة. موضحا أن الاتحاد العام للتجار والحرفيين قام بالاتصال بكل القطاعات الوزارية المعنية للنظر في هذه القضية التي أرقت التجار وأثرت على نشاطهم التجاري اليومي. وأضاف المتحدث أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي عرف ارتفاعا كبيرا خلال السنة الجارية مقارنة بسنة 2011 خاصة في المدن الكبرى وأنها طغت -أضاف المتحدث- بشكل كبير في العاصمة في وقت يتزامن مع دخول شهر رمضان الذي يكثر فيه الطلب على السلع الاستهلاكية. ورفض اتحاد التجار تبريرات شركة سونلغاز التي أرجعت مشكل انقطاع التيار الكهربائي إلى ارتفاع مستوى الاستهلاك، حيث اتهم السيد صويلح الشركة بعدم القيام بدورها للحد من هذا المشكل الذي أصبح تقليدا سنويا في الجزائر -حسبه- وكذا عدم اتخاذها للإجراءات اللازمة لتجنب هذه المشكلة متسائلا في نفس الوقت عن سر وجود مشكل انقطاع التيار الكهربائي و«الشركة تزود غيرنا بالكهرباء" كمال قال . وفي رده على أسئلة الصحفيين، كشف السيد صويلح أن الاتحاد العام للتجار والحرفيين قام في 10 جويلية الجاري بإرسال طلبات تحث أصحاب الحانات عبر الوطن على ضرورة غلق محلاتهم وتوقيف بيع الخمور احتراما لحرمة شهر رمضان، موضحا أن معظم هذه المخمرات استجاب لطلب اتحاد التجار.