كشف وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد أن عدد المناصب المالية المفتوحة في قطاع التربية لسنة 2012-2013 يقارب 30 ألف منصب بيداغوجي وإداري. مشيرا إلى انه من بين 28.579 منصبا ماليا في القطاع يوجد 16.521 منصبا خاصا بالتربويين للحصول على منصب أستاذ التعليم الثانوي والمتوسط والابتدائي. وأكد السيد بن بوزيد، أول أمس، خلال اجتماع تنسيقي منظم عشية مسابقات توظيف الأساتذة أن التوظيف يتم عن طريق مسابقة التوظيف على أساس الشهادة بحيث ستجرى المقابلة يوم الأحد 12 أوت الجاري عبر كامل مديريات التربية في الوطن. مشيرا إلى أن 2816 أستاذا آخر سيجري توظيفهم مباشرة كونهم من خريجي المدارس العليا للأساتذة. فبالنسبة لرتبة أستاذ التعليم الثانوي سيتنافس المترشحون على 7848 منصبا موزعة على 18 اختصاصا. ويشترط في المترشح الحصول على شهادة الماستر أو مهندس دولة في الاختصاص. وبصفة استثنائية وافقت وزارة التربية حسب بيان لها تلقت “المساء” نسخة منه مشاركة حملة شهادة الليسانس في النظام القديم أو شهادات الدراسات العليا في الاختصاص للتوظيف في رتبة أستاذ التعليم الثانوي بحيث يستفيدون من تكوين بيداغوجي وسيكولوجي ب400 ساعة لمدة سنة 255 ساعة نظري و145 ساعة تطبيقي. وبمجرد إتمامهم لمدة التكوين تسوى وضعيتهم. أما بالنسبة لرتبة أستاذ التعليم المتوسط فبلغ العدد الإجمالي للمناصب المفتوحة للمسابقة لهذا العام 2976 منصبا وتخص هذه الرتبة حاملي شهادة الليسانس نظام قديم أو شهادة الدراسات العليا في الإختصاص. بينما بلغ عدد المناصب المالية المفتوحة للمسابقة بالنسبة للتعليم الابتدائي 5697 منصبا موزعا على اختصاصات اللغة العربية، الفرنسية والأمازيغية. وبالنسبة لعدد الملفات المودعة على مستوى 50 مديرية تربية عبر الوطن فبلغت 266.399 ملفا في مختلف التخصصات. وحسب السيد بن بوزيد فإن الأساتذة الناجحين في المسابقة في كل الأطوار التعليمية سيستفيدون من تكوين بيداغوجي وسيكولوجي لمدة 140 ساعة خلال السنة بغرض الحصول على التأهيل البيداغوجي في المادة والقيام بعملية التدريس على أكمل وجه.
أما بالنسبة لمسابقة التوظيف المتعلقة بالإداريين فسيتم إجراؤها بعد انطلاق الموسم الدراسي بشرط أن لا تتعدى تاريخ 31 ديسمبر2012. ومن جهة أخرى، أكد السيد بن بوزيد أن مشكل النقص في أساتذة اللغات الأجنبية خاصة الفرنسية وكذا الرياضيات في ولايات الجنوب تم القضاء عليه تماما. من جانبه، أكد مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية السيد محمد بوخطة أن القوانين الجزائرية لا تعترف بما يسمى بالماستر 1 وماستر 2 في التوظيف. مبرزا أن الأمر يتعلق بالسنة الأولى ماستر والسنة الثانية ولا تعني بتاتا شهادة الماستر النهائية التي تمنحها وزارة التعليم العالي. وفي هذا الصدد قال السيد بوخطة أن التكوين المكمل أي شهادة ليسانس زائد سنة أولى ماستر أو سنة ثانية ماستر لا تعتمده وزارة التربية الوطنية احتراما للقوانين المعمول بها وطنيا. كما أوضح بخصوص ما تداولته الصحافة الوطنية مؤخرا حول توظيف حملة شهادة الماجستير في قطاع التربية، أن القطاع لا يقبل توظيف حملة هذه الشهادة العليا باعتبارهمم صفين في الرتبة 14. أما بشأن وضعية الأساتذة المستخلفين وأولئك الذين تم توظيفهم في إطار عقود ما قبل التشغيل من قبل وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فلديهم الحق الكامل للترشح للمنصب التربوي أو الإداري وفقا للمؤهل العلمي. وفي هذا الصدد أوضح أن الأساتذة المتعاقدين الذين يحملون شهادة في الاختصاص التربوي تم إدماجهم كلهم السنة الماضية. مستثنيا الأساتذة المتعاقدين الذين لا يحملون شهادة في الاختصاص والذين لا يمكن قبولهم باعتبار أن الأولوية تعود لأصحاب الاختصاص في المادة.