أخصّائيون في التوليد يؤكّدون ل "المساء" حمل الرجل أمر مستحيل ... إغتنمنا فرصة وجود الدكتور المغربي محمد يعقوبي الإختصاصي في طبّ النساء والتوليد ورئيس الجمعية المغربية للخصوبة ووسائل منع الحمل بالجزائر مؤخرا، فسألناه عن القضية التي أسالت الكثير من الحبر في الجرائد- الغربية والعربية والمتعلقة بالرجل الحامل »بيتي توماس« الذي ظهر من خلال برنامج المذيعة الأمريكية »أوبرا وينفري« بلحيته وبنيته القوية وبطنه المنتفخ الذي يحمل جنينا أنثى في الشهر الخامس. وللأمانة الصحفية توماس هدل كان إمرأة صحافية إسمها تريسي أجرت عملية جراحية وعملية ترميمية على مستوى الصدر، وعلاج على اساس هرمون التيستوستيرون الذكري ليصبح إسمها توماس بيتي إلا أنها -رفضت استئصال أعضائها التناسلية الأنثوية، وقد تزوج توماس من نانسي بعدما اصبح في نظر القانون رجلا، ولأن الزوجة خضعت لعملية استئصال رحم ولا يمكنها بالتالي الحمل، تمكّن المتحول جنسيا من الحمل بواسطة التلقيح الإصطناعي، بعدما توقف عن تناول الهرمونات الذكورية التي كان يتلقاها عن طريق الحقن مرة كل شهرين. الدكتور محمد يعقوبي لم ير في الأمر أية غرابة حيث علق قائلا »الأمر عادي جدا لأن هذا الرجل الذي غير بنيته الخارجية من خلال تناول الهرمونات في الأصل »إمرأة لديها رحم وبوق ومبيض وكلها جاهزة للقيام بعملها الطبيعي وهو استقبال الجنين... ما يجب أن يفهمه الناس أنه إمرأة وليس رجلا«. من جانبه أضاف الدكتور الجزائري إبراهيم حمادة وهو أخصائي في زراعة الكلى والمسالك البولية قائلا : »لقد خلق الله الناس ذكورا وإناثا وهناك المخنثين أيضا هؤلاء يطلبون زراعة أعضاء تناسلية خارجية إلا أن الأمر الذي لا يمكن تغييره أو المساس به هو التركيبة الداخلية للمعني، فقد يكون المخنث بعضو ذكري لكن تركيبته الداخلية أنثوية كونه يمتلك جهازا تناسليا به مبيض، رحم فما الذي يعيق الحمل؟ لكن الحمل بدون رحم أو خارج الرحم مستحيل فكل حمل خارجه لا يكتمل وقد أثبتت العديد من الحالات موت الجنين أو إجهاضه مع المتاعب الصحية للأم.. لكن رجل حامل فهذا أمر غير ممكن تماما«.