ركزت مجلة "الجيش" في عددها الأخير على ما يجري من أحداث في منطقة الساحل الإفريقي، مبرزة ضرورة تعاون الجزائر مع دول المنطقة لضمان عدم تحول هذا الجوار الجغرافي الى جوار استراتيجي لأطماع أجنبية. وجاء في العدد الأخير للمجلة رقم 589 الخاص بشهر أوت 2012 أن هذا الوضع غير المستقر الذي يعيشه الساحل الافريقي يتطلب من دول الميدان بما فيها الجزائر الاهتمام أكثر بالأمن الداخلي والقدرة على حماية البنية الداخلية من أي تهديدات مهما كان مصدرها، للتمكن من الاستمرار في التنمية وتحقيق الأهداف المسطرة والمحافظة على المصلحة العليا للدولة. وأشار العدد في هذا الصدد إلى أهمية التركيز على ترقية الأمن الوطني وربطه بالحدود مما يفرض اهتماما بالغا بالدول المجاورة وضرورة متابعة ما يحدث فيها ومساعدتها على استتباب الأمن والاستقرار بها، موضحا أن الواقع يفرض على الجزائر كذلك أن تهتم بشكل فعال لاستتباب السلم والأمن في هذه المنطقة. كما تطرقت المجلة إلى دور الجزائر في المساعدات الانسانية لدول الساحل الافريقي على غرار مالي التي تعيش ظروفا معيشية صعبة والتي بلغت 50 طنا من المواد الغذائية الأساسية والأفرشة والأدوية ومختلف اللوازم الطبية، مبرزة الجهود الجبارة لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي في تجسيد هذه الخطوة الانسانية التي أمر بها رئيس الجمهورية. وتناول العدد ملفا حول الأسلحة النووية وضرورة توحيد الجهود لتطهير العالم من هذه الآلة الخطيرة المهددة لكيانات الشعوب والأمم مستدلا في ذلك بالقنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على اليابان. وكانت الدعوة إلى وجوب تطهير كافة الدول من هذه الأسلحة الفتاكة التي ألحقت أضرارا مادية وبشرية معتبرة لاسيما في فترة الحرب العالمية الثانية. كما تطرق عدد المجلة إلى معرض "ذاكرة وإنجازات" الخاص بالجيش الوطني الشعبي مبرزا الأشواط الكبيرة التي قطعتها هذه المؤسسة العريقة في خدمة الشعب والوطن، إلى جانب مواضيع أخرى علمية وترفيهية وبيئية.