عرف إضراب عمال وموظفي البلديات، الذي دعت إليه نقابات القطاع، استجابة محتشمة لم تتجاوز 10 بالمائة على المستوى الوطني، بعدما فضل معظم الموظفين التنقل إلى مكاتبهم وأداء مهامهم بصفة عادية. وتباينت نسب المشاركة في الإضراب الذي دعت إليه نقابات عمال البلديات، من ولاية لأخرى ومن بلدية لأخرى، إذ فضل أغلب موظفي البلديات أداء مهامهم بصفة عادية، بينما سجلت أخرى نسبا ضئيلة جدا لم تتجاوز 5 بالمائة، رغم النداءات المتكررة لممثليهم التي تدعوهم إلى التوقف عن العمل لمدة أسبوع. فبالعاصمة، استقبلت، أمس، مصالح الحالة المدنية بمختلف بلديات الجزائر العاصمة، المواطنين لاستخراج وثائقهم في ظروف عادية، حسبما لوحظ ببلديات محمد بلوزداد، المدنية والقبة، ففي بلدية محمد بلوزداد امتلأت مكاتب استخراج وثائق الحالة المدنية عن آخرها، حيث اصطف المواطنون بشكل منظم لاستخراج شهادات ميلاد أبنائهم تحسبا للتسجيلات المدرسية، حيث سيلتحق التلاميذ بمقاعد الدراسة يوم الأحد 9 سبتمبر. كما سجلت طوابير كثيفة قبالة العون المكلف باستخراج شهادة الإقامة الذي أكد أن عمال البلدية وفي مقدمتهم العاملون بمصالح الحالة المدنية باشروا عملهم بشكل عادي ولم يتوقفوا عن العملرغم ما روجته بعض وسائل الإعلام بشأن حدوث شلل في البلديات نتيجة إضراب دعت إليه فدرالية عمال البلديات، فيما اتسم الوضع ببلدية المدنية باستقبال عدد متواضع من المواطنين مقارنة ببلدية بلوزداد، حيث كان موظفو مصلحة الحالة المدنية منهمكين في آداء مهامهم لتلبية طلبات المواطنين من شهادات الميلاد والإقامة وغيرها. في هذا الإطار، أكد أحد الموظفين بهذه المصلحة أن عمال هذه البلدية باشروا عملهم كالعادة إذ استقبلوا المواطنين في حدود الساعة الثامنة بغرض استخراج وثائق الحالة المدنية لتحضير الملفات الإدارية التي يكثر عليها الطلب خلال هذه الفترة من السنة بسبب الدخول الاجتماعي. من جهتهم، استحسن أغلب المواطنين الذين تمت مقابلتهم في بهو مصلحة الحالة المدنية سرعة الخدمة ونوعيتها، خاصة مع استخدام أجهزة الإعلام الآلي التي مكنت من تفادي حدوث أخطاء إملائية عند كتابة الأسماء والألقاب فيما أكد أحد الشباب الذي كان بصدد استخراج شهادة الإقامة أن الأمور عادية، مستدلا في ذلك بالشهادة التي كانت بحوزته والتي تمكن من استخراجها في ظرف لم يتعد خمس دقائق. نفس المظاهر لوحظت ببلدية القبة التي قصدها عدد كبير من المواطنين نظر لشساعة مساحتها، حيث شوهدت حركة كثيفة نتيجة توافد عدد كبير من الشباب والشابات الذين تمكنوا من استخراج وثائقهم من مكاتب مصلحة الحالة المدنية.