تفقد وزير الموارد المائية، السيد حسين نسيب، أمس، مقر الديوان الوطني للتطهير بالعاصمة للاطلاع على عمل الجهاز ومختلف المشاريع التابعة لقطاع التطهير. وبالمناسبة، ألح ممثل الحكومة على ضرورة احترام آجال تحقيق مختلف مهام الخدمة العمومية لهذا الديوان. كما تلقى الوزير في أول زيارة له للديوان الوطني للتطهير شروحات وافية عن الدراسات المسبقة لإنجاز مختلف المشاريع وسير كافة مصالح الديوان وطريقة التنسيق بينه وبين مختلف القطاعات الأخرى، وبالمناسبة، شدد السيد نسيب على الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية لحماية المشاريع الكبرى المتعلقة بجمع وتطهير المياه، مع التركيز أكثر على حماية المياه الجوفية وتطهير الإطار المعيشي للمواطنين والوقاية من أخطار التلوث مع السهر على السير الحسن لمختلف النشاطات المتعلقة بالموارد المائية. وبمناسبة الزيارة، تم إطلاع الوزير على مختلف إنجازات الديوان مثل مشروع تشغيل محطات التطهير الجديدة بكل من الأغواط، الميلية، تسيمسيلت، المسيلة وعين طولبة بعين تيموشنت إلى جانب إنجاز 9 أحواض تطهير بسيدي بلعباس، سكيكدة، سعيدة، خنشلة وغرداية، كما استعرض القائمون على الديوان مدى تقدم عدة مشاريع، التي هي اليوم قيد التنفيذ مثل تهيئة واد الحراش، الذي حددت آجال إنجازه ب 42 شهرا ابتداء من جوان الفارط، وإنجاز أشغال تدعيم سد بني هارون بميلة وكذا إنجاز 35 محطة تطهير أخرى عبر البلاد. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تتوفر على 138 محطة لتطهير المياه المستعملة وحوض للتطهير والرهان اليوم يتمثل في إعادة استعمال المياه المعالجة في الزراعة والصناعة، علما أن شبكة التطهير اليوم تقدر ب 43 ألف كيلومتر بعد أن كانت 21 ألف كيلومتر سنة 1999، ومن المنتظر أن يبلغ طول الشبكة الوطنية للتطهير 45 ألف كيلومتر في حدود 2014، وعليه انتقلت نسبة الربط بالشبكة الوطنية بقنوات صرف المياه من 72 بالمائة سنة 1999 إلى 87 بالمائة خلال السنة الجارية، أما طاقة محطات التطهير فقد انتقلت من 90 مليون متر مكعب سنويا في 1998 إلى 800 مليون متر مكعب سنويا.