دق سكان العاصمة ناقوس الخطر، بسبب التنامي الكبير لعدد الحوادث الذي فاق ال61 ألف حادث هذا العام، حصد أكثر من 1500 قتيل وسجل 42 ألف جريح، السكان حملوا المسؤولية في كل هذا إلى السائقين الذين غيروا مفهوم الاستعمال الصحيح لسياقة تحقق الراحة والمتعة وجعلوها آلة لحصد الأرواح في غياب رح المسؤولية لدى السائقين والتنامي الكبير للسيارات الذي انجر عن البيع بالتقسيط الذي اعتمدته الدولة منذ سنوات. عبر سكان العاصمة في هذا الاستطلاع الذي قامت به "المساء" حول موضوع الارتفاع الخطير لحوداث المرور عن تخوفهم بسبب الارتفاع الكبير لحوادث الطرقات والتي أرجع محدثونا أسبابها الرئيسية إلى القفزة النوعية في تحسن وضعية الطرقات قامت الدولة بفتح العديد منها الأمر الذي فتح من جهة أخرى بوابة التجاوزات على مصراعيها وأصبح منطق السرعة الجنونية، سيد الموقف في حصد أرواح الكثيرين وتوجيه آخرين إلى الحياة المقعدة والإعاقة. مفترق طرق بشوفالي نقطة سوداء تستدعي التدخل يعتبر مفترق الطرق بشوفالي ببلدية بوزريعة إحدى النقاط السوداء التي ضاق منها المواطن ذرعا تتميز ببطء كبير لحركة المرور، نظرا لما يسجل بها من تدفق كبير لحركة المركبات التي تتجه نحو مختلف الاتجاهات ويعد مفترق طرق شوفالي أكبر مفترق طرق مفتوح نحو بوزريعة، وباب الواد، الأبيار، الشراقة، وبن عنون، والعاشور، بالإضافة إلى اتجاهات أخرى، مما يجعلها نقطة سوداء حقيقية تعمل على شل حركة المرور، لا سيما خلال أوقات الذروة حيث يقضي المواطن ساعة تأخير بمختلف الشبكات المذكورة، في حين تشهد من حين إلى آخر حوادث مميتة بسبب استعمال السرعة المفرطة بهذه المنطقة خاصة وأن الكثير من السكان بشوفالي يقصدون مركب 5 جويلية لغرض تعلم السياقة بغير التأطير، الأمر الذي ينجم عنه الكثير من الحوادث بعين المكان. هضبة العناصر بالقبة بؤرة للتجاوزات بحاجة إلى ردع من النقاط السوداء التي تناولتها "المساء" في موضوع لها مطلع هذا العام، بشأن التجارة الفوضوية التي كانت تزيد من حدة الوضع هناك في ظل تفشي ظاهرة تحويل بعض المواطنين للأرصفة على مستوى الطريق إلى مكان لركن السيارات ورغم مسح السوق الفوضوية في إطار الحملة الوطنية لتطهير الأماكن العمومية إلا أن الموقف العشوائي بقي يؤزم الأمور ويجعل من المنطقة بؤرة للتجاوزات التي تحتاج إلى ردع وتدخل السلطات المعنية بسبب الاختناق المروري الذي تفرضه محلات الشواء والأكل السريع خلال أوقات الذروة، حيث يقوم أصحاب الحظائر العشوائية إلى ضرب القانون عرض الحائط، وهو ما يحصل خلال منتصف النهار حيث يصبح المكان عبارة عن محطة للركن، تعرقل حركة سير السيارات والراجلين على حد سواء فاتحا باب الخطر على مصراعية في وجه تلاميذ المدارس المتوافدين من حي العناصر 2 نحو حي ديار العافية، الأمر الذي يضطر المواطنين للتدخل لتنظيم حركة المرور وفتح الطريق للتلاميذ كي يتمكنوا من العبور. سكان حي الجرف بباب الزوار 30 عاما من النداءات غير المجدية أكد سكان حي الجرف باب الزوار أنهم لم يطالبوا بأكثر من إنجاز ممهلات ذلك أن هذا الحي تتواجد به الكثير من المدارس، التي تؤوم آلاف التلاميذ، وهو ما جعل حوادث المرور تحصد العديد من الأرواح بمسالك هذا الحي بتأكيد سكان الحي الذين قالوا أنهم توجهوا بعدة شكاوى للجهات المعنية من أجل تهيئة الطريق ودعمه بممهلات لكن دون جدوى وذلك منذ سنوات في حين لا يزال الخطر يتربص بهؤلاء الأطفال بالرغم من تولي السكان إنجاز ممهلات للحد من الخطر المحدق بأبنائهم وبالرغم من أن هذه الممهلات أنجزت خارج المقاييس القانونية إلا أن السكان أكدوا أن ذلك ضرورة لحفظ حياة أبنائهم.