عاش حي عين المالحة بعين النعجة، عشية عيد الفطر المبارك، حادثة أليمة للغاية، نتيجة وفاة طفل يبلغ من العمر عامين، وشقيقه البالغ من العمر 6 سنوات، في حادث مرورعلى مرأى من والدهما الذي كان ينتظر بفارغ الصبر حلول عيد الفطر المبارك، لإلباسهم أحلى الثياب، دون أن يدري أن القدر رسم لهم طريقا آخر، وكتب لهم لباسا آخر، غير الذي اختاره لهم والدهم، في حادثة مرور، لا زال كل سكان الحي، يتناقلونها بمرارة شديدة. حادث المرور الأليم وقع بالقرب من مفترق الطرق على مستوى الحي المذكور، الذي شهد عمليات ترحيل واسعة، سواء إلى الجزء المخصص لسكنات عدل، أم المخصص للسكنات الاجتماعية، حيث شهد الحي عمليات ترحيل واسعة في الفترة الأخيرة، وقد عانى سكانه الأمرين في البداية، نتيجة لانعدام كافة المرافق الضرورية فيه، بالإضافة إلى انعدام وسائل النقل، المؤدية منه وإليه، لكن وبعد حل المشاكل المذكورة، بفتح عدد من المحلات التجارية، واستحداث خط نقل، حلت مشاكل السكان، إلا من مشكل واحد فقط، هو انعدام ممهلات على مستوى الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحي، الذي شهد حركة كثيفة، لاسيما من طرف النقالين، وعلى وجه الخصوص، من طرف أصحاب سيارات الكولندستان، الذين يتنافسون على نقل المواطنين المنتظرين، وهو ما يجعل بعضهم يلجأ إلى السرعة المفطرة، وإلى تجاوز بعضهم بعضا، علما أن كثيرا من أصحاب سيارات الكلونديستان هاته، هم من الشباب المتهور، الذي لا يبالي أبدا إلا بالسرعة المفطرة والربح السريع، ولو كان ذلك على حساب حياة أشخاص أبرياء، وقد كانت النتيجة أليمة للغاية بوقوع حادث مرور رهيب ليلة عيد الفطر المبارك، ذهب ضحيته طفلان بريئان. وهو ما جعل السكان يقومون بوضع كميات من الحجارة على مستوى الطريق الرئيسي للمطالبة بتخفيف السرعة من أصحاب السيارات والحافلات على السواء، والمطالبة كذلك بوضع ممهلات، لحماية حياة المارة لا سيما من الأطفال وكبار السن وغيرهم، وقد تسبب حادث المرور الذي حصد طفلين بريئين، في حالة غضب شديدة بين سكان الحي، الذين ينتظرون تدخل السلطات المعنية لإقامة ممهلات، أو أي حلول بإمكانها وضع حد لتهور بعض السائقين وطيشهم. وكان حي عين المالحة، قد شهد عدة مشاكل أيضا، على رأسها الشجارات اليومية بين بعض السكان من المرحلين الجدد، وهي الشجارات التي عرفت منحى خطيرا في بعض الأحيان، نتيجة لاستعمال مختلف الأسلحة البيضاء فيها، بالإضافة إلى انتشار حالات السرقة والاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، وقد طالب السكان في الكثير من المرات بإيجاد حل لهذه المشاكل المتراكمة، وتعزيز الأمن في الحي المذكور لحماية المواطنين، حيث أن عمليات الترحيل شهدت جلب العديد من السكان الجدد من أحياء ومناطق شعبية، وهو ما تسبب في وقوع عدة مشاحنات بين بعض المراهقين والشباب من أبنائها لأسباب تكاد تكون تافهة في معظم الأحيان.