استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، كاتبة الدولة الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون التي تقوم بزيارة عمل الى الجزائر. وجرى الاستقبال بمقر رئاسة الجمهورية بحضور وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية ووزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية السيد عبد القادر مساهل. وأكدت كاتبة الدولة الأمريكية أنها أجرت مع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة محادثات "جد معمقة" حول الوضع السائد حاليا في منطقة الساحل وبالخصوص في شمال مالي. وفي تصريح صحفي عقب الاستقبال، قالت السيدة كلينتون "لقد وقفنا عند علاقاتنا الثنائية القوية جدا وأشرنا إلى أننا أجرينا للتو ندوة ممتازة للحوار الاستراتيجي التي احتضنتها واشنطن الأسبوع الماضي، كما أجرينا محادثات جد معمقة حول الوضع في منطقة (الساحل) وبالخصوص الوضع السائد في شمال مالي". وأضافت قائلة "أثمن كثيرا تحليل الرئيس بوتفليقة الثري بتجربته الطويلة حول المنطقة لمواجهة الوضع المعقد للغاية والإشكاليات كثيرة التعقيد في شمال مالي وكذا لمواجهة مشاكل الإرهاب والاتجار بالمخدرات في المنطقة". واستطردت في هذا الصدد "لقد اتفقنا على ضمان متابعة هذه المحادثات عن طريق الخبراء في إطار ثنائي وفي إطار مشاورات مع شركاء المنطقة مع الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لتنمية غرب إفريقيا والأمم المتحدة لمحاولة إيجاد حلول لهذه المشاكل". وأعربت كاتبة الدولة الأمريكية عن سعادتها الكبيرة لعودتها إلى الجزائر وإجرائها مشاورات "جد معمقة" مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيدة برئيس الدولة على "ضيافته" وعلى "هذا الوقت الذي خصصه لي". وقالت في هذا الصدد "أشكر الرئيس (بوتفليقة) على ملاحظاته الجد مفيدة بشأن مختلف هذه الأوضاع"، معربة عن سعادتها بمواصلة هذه المحادثات معه خلال مأدبة الغذاء". وكان رئيس الجمهورية أقام، أمس، بقصر الشعب، مأدبة غذاء على شرف كاتبة الدولة الأمريكية. حضرها كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء في الحكومة. وكانت السيدة كلينتون قد حلت بالجزائر، صبيحة أمس، في زيارة عمل تندرج في سياق الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي الجزائري-الأمريكي المنعقدة في 19 أكتوبر الجاري في واشنطن والتي أعطت دفعا ملحوظا للتشاور السياسي بين البلدين، وكان في استقبالها بمطار هواري بومدين الدولي وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي. وأوضح المصدر أن المحادثات التي ستجريها كاتبة الدولة الأمريكية بمناسبة زيارتها إلى الجزائر ستتمحور حول "تعزيز الشراكة الاقتصادية والأمنية بين البلدين" كما ستتناول "القضايا الإقليمية والدولية الراهنة". للتذكير، تعد هذه الزيارة الثانية للسيدة كلينتون خلال السنة الجارية بعد تلك التي كانت قد قامت بها للجزائر شهر فيفري المنصرم.