يطالب سكان منطقة السمار ببلدية جسر قسنطينة الجهات المعنية بالنظر في وضعية قاعة العلاج “محمد بولوح” التي تدهورت كثيرا، كونها لم تستفد من عملية الترميم، وذلك لتمكين المؤطرين من تقديم خدمات لائقة داخل هيكل آمن ومناسب. وكشفت انطباعات بعض السكان ل«المساء” أن هذه القاعة الواقعة بالقرب من محطة الحافلات، أصبحت تقدم خدمات صحية رديئة بسبب وضعيتها، خاصة ما تعلق بالمساحة التي لم تعد تستوعب العدد الكبير من المرضى الذين يقصدونها يوميا، ومن مختلف الأعمار، حيث يلاحظ الزائر لهذا المرفق العمومي غياب النظافة واهتراء الجدران والأسقف في الداخل، بينما توحي الواجهة الخارجية للقاعة أن هذه الأخيرة مكان مهجور، لكثرة التشققات والأوساخ التي تكسو جدرانها. وفي هذا السياق، ذكر بعض المواطنين أن مديرية الصحة للعاصمة لم تدرج هذه القاعة ضمن القاعات الواجب ترميمها أو تعويضها بمركز جواري آخر، رغم ارتفاع الكثافة السكانية بهذه المنطقة التي تضم أحد أكبر الأحياء القصديرية بالعاصمة والمعروف بحي “الرملي”، حيث يتردد أغلب سكانه، مثلما لاحظت “المساء”، على قاعة العلاج محمد بولوح لقربها منه. من جهة أخرى، تبقى الخدمات الصحية محدودة، كما أن وسائل العمل ناقصة بغرفة الفحص الخاصة بالطب العام التي لا تحتوي، مثلما لاحظنا خلال الزيارة الميدانية للقاعة، على وسائل العمل الضرورية، باستثناء طاولة وضعت في إحدى زوايا الغرفة، بينما يلتحق الطبيب المناوب، حسب المرضى، متأخرا بمنصب عمله، كما لا تقل القاعة التي يتم فيها تلقيح الأطفال الرضع سوءا، حيث لا شيء يوحي بأن القاعة للعلاج. وما زاد من قلق المترددين على هذه القاعة، غياب قاعة للانتظار، حيث وضعت لهذا الغرض بعض الكراسي في الرواق وأمام الباب الخارجي، مما يحتم على المرضى ومرافقيهم الوقوف إلى غاية نهاية الفحص. بدورها أرجعت إحدى العاملات ضمن الطاقم الطبي وشبه الطبي بهذه القاعة، وضعية هذه الأخيرة إلى قدم البناية التي تعود للعهد الاستعماري، وأشارت ل«المساء” أنها تجهل أسباب عدم إخضاع هذه الأخيرة لإعادة التهيئة وتحسين ظروف العمل، بينما أكد بعض السكان أنه على السلطات المحلية إدراج مشاريع تنموية ذات صلة بالصحة العمومية، خاصة بهذه البلدية التي تشهد نقائص عديدة في هذا المجال، رغم ارتفاع كثافتها السكانية.