يبدو أن الخسارة الأخيرة التي سجلها فريق مولودية الجزائر في سطيف بثلاثة أهداف مقابل واحد، ستعيد العديد من النقاط إلى النقاش بين إدارة النادي والمدرب جمال مناد، الذي ومنذ مجيئه إلى الفريق العاصمي لم يسجل أية خسارة، ليكون الانهزام الأخير ضد الوفاق الأول الذي مني به على رأس العارضة الفنية لمولودية الجزائر، والذي لم يهضمه هذا المدرب، الذي جاء من أجل تحقيق نتائج إيجابية ولعب الأدوار الأولى وإنهاء المرحلة الشتوية من البطولة، مع الثلاثة الأوائل في الترتيب. ... هذا ما لن يتحقق إلا إذا استطاع الفريق العاصمي الفوز بالمباريات الثلاث القادمة، قبل ركون البطولة إلى الراحة الإجبارية، والتي ستكون الأخيرة بالنسبة للعديد من اللاعبين في النادي، الذين إن لم يستفيقوا خلالها، لن يواصلوا اللعب مع العميد إلى غاية نهاية الموسم الحالي، وقد وضع المدرب مناد قائمة تضم لاعبين رأى بأنهم لم يقدموا الشيء الكثير ولا يمكنه الاعتماد عليهم مستقبلا لتحقيق الأهداف المسطرة من قبل النادي، باللعب على الحصول على اللقب، فمرحلة الانتقالات الشتوية القادمة ستعرف حركية كبيرة في مولودية الجزائر، من خلال القيام بتدعيمات نوعية في كل الخطوط، لا سيما في الدفاع ووسط الميدان، فالمدرب سيقوم بتقديم قائمة بأسماء اللاعبين والمناصب التي يشغلونها لمنسق الفرع عمر غريب خلال الأيام القادمة، على أن تباشر الإدارة اتصالاتها بهم، قبل أن تقوم أندية أخرى بخطفهم من العميد، وستشمل القائمة مهاجمين بحثا عن الفعالية في الأمام. وقبل الإعلان عن نهاية المرحلة الشتوية من البطولة المحترفة الأولى، التي لم يتبق منها سوى ثلاث جولات، يحاول مدرب المولودية جمال مناد تجنيد لاعبيه من جديد، تحسبا للقاءات القادمة، بداية بمباراة أهلي برج بوعريريج في الجولة 13، التي لن يتسامح فيها الطاقم الفني ولا الجمهور في حال تسجيل أي تعثر آخر، خاصة وأنها ستلعب على القواعد، كما أن العميد سينتقل في الجولة 14 إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي، على أن يواجه في اللقاء الأخير في الجولة 15 اتحاد الحراش في داربي عاصمي، لن يكون من مصلحة الفريق تضييع نقاطه، فحسابيا مولودية الجزائر يمكنها حصد 6 نقاط على الأقل في الجولات المتبقية، إن أرادت إنهاء هذه المرحلة ضمن الأوائل. ابراهمية يتحصل على الاعتماد و«سوناطراك” ستمضي العقد معه تحصل عمار ابراهمية على الاعتماد الذي يخول له ممارسة صلاحياته كرئيس للنادي الهاوي لمولودية الجزائر، بعد أن انتخب بالإجماع خلال جمعية عامة صادقت عليها مديرية الشباب والرياضة، إلا أنه صدم برفض المسيرين الحاليين دخوله مقر النادي طالبين منه جلب الاعتماد أولا، وقد حصل ابراهمية على ذلك أخيرا، وهذا ما جعل مؤسسة “سوناطراك” التي قامت بالاستثمار في النادي العاصمي، بتغيير وجهتها بالتفاوض من جديد مع ابراهمية كرئيس شرعي للنادي الهاوي، من أجل الإمضاء على العقد الذي سيربط هذه المؤسسة بالعميد عند الموثق، الأمر الذي طال كثيرا، حيث كانت العملية تؤجل في كل مرة، وحسب مصادر عليمة بالملف، فإن مسؤولي الشركة البترولية كانوا ينتظرون ترسيم ابراهمية فقط، من أجل الإمضاء معه، ليكون بذلك الرئيس الجديد للنادي الهاوي للمولودية، وتفاديا لنشوب مشاكل أخرى بين المسيرين الحاليين والمكتب الجديد الذي سيقوده ابراهمية، عمدت إدارة “سوناطراك” إلى انتهاج طريقة أخرى، بالسماح للمساهمين الحاليين في العميد، بالبقاء كأعضاء في مجلس الإدارة، رغم أنه سبق لهم وأن قدموا استقالاتهم من قبل.