تثير قضية تحويل مولودية الجزائر إلى سوناطراك اهتمام الوزير الجديد للشباب والرياضة، محمد تهمي، الذي تقول دوائر قريبة منه، أنه يريد التعرف بشكل جيد على الحيثيات التي صاحبت عودة العميد إلى هذه المؤسسة، وسربت معلومات مفادها أن المسؤول الأول عن قطاع الرياضة سيجتمع عن قريب بالرئيس الجديد للنادي الهاوي للمولودية، عمار ابراهمية، الذي تربطه معه علاقات صداقة قديمة. وتسعى الوزارة إلى فرض نظرتها في ما يتعلق بتصحيح بعض الأمور الخاصة بالأندية المحترفة، وبشكل خاص تحديد المسؤوليات في مجال تسييرها، وتوضيح الدور المناط لكل من رئيس الشركة المحترفة ورئيس النادي الهاوي، وستكون جميع الأندية المحترفة محل معاينة متواصلة من الوصاية من أجل إزالة كل المشاكل الناجمة عن تداخل المسؤوليات بين رئيس الشركة ورئيس النادي الهاوي. والجديد في قضية تحويل مولودية الجزائر إلى سوناطراك، هو تمكن عمار ابراهمية من قطع الطريق أمام الأطراف التي أرادت عرقلة مسؤوليته الجديدة، بعد ان تحصل بصفة رسمية على الاعتماد الخاص بمنصبه الجديد من ولاية الجزائر، حيث علمنا في هذا الصدد ان الرئيس السابق للنادي الهاوي للعميد عبد الحميد أزدك، تلقى مراسلة من مديرية التنظيم لولاية الجزائر تطالبه فيها بضرورة القيام بعملية تحويل المسؤوليات مع ابراهمية في أقرب وقت، وقد خيرته بين الاستمرار كعضو في النادي أو تقديم استقالته، حيث من المنتظر ان يستلم ابراهمية خلال هذا الأسبوع مقر العميد بالشراقة من أجل الانطلاق في عمله بصفة رسمية. وقالت مصادر قريبة من ابراهمية، أن هذا الأخير يقوم بمشاورات واسعة من أجل تشكيل أعضاء مكتبه وحدد نهاية هذه العملية لبداية الأسبوع القادم. ويريد الرئيس الجديد للنادي الهاوي ان يكون إلى جانبه أشخاص رياضيون يحظون بالدرجة الأولى باحترام العائلة الرياضية لمولودية الجزائر ويوجد من بينهم لاعبون قدامى لفريق السبعينيات الذي فاز بكأس إفريقيا ولاعبون ومسؤولون من عدة فروع رياضية كانت تحت لواء مولودية الجزائر في السابق، وأول عملية سيقوم بها الرئيس الجديد للنادي الهاوي بعد تشكيل مكتبه، هي إعادة بعث هذه الفروع، حيث يمثل هذا الإجراء السياسة الجديدة التي تريد سوناطراك إضفاءها على تسييرها للعميد وتحويل هذا الأخير إلى ناد كبير بأتم معنى الكلمة. وينتظر ان تعين سوناطراك في الأسابيع القليلة القادمة مديرا جديدا لشركة مولودية الجزائر الاحترافية،