من المنتظر أن يستفيد قطاع السياحة بالولاية من عملية تحويل عدة مشاريع كانت مسجلة ضمن برنامج قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، ضمن مخطط برنامج الخماسي الجاري، حسبما أعلن عنه مدير السياحة بالولاية. المشاريع الطموحة، تهدف من ورائها الجهات الوصية إلى إعطاء دفعة قوية لهذا القطاع، لتفعيل الحركة السياحية التي تشهدها عاصمة الولاية في السنوات الأخيرة. ومن جملة هذه المشاريع؛ مركزين للتوجيه السياحي ببريكة وآريس، إضافة لمشاريع أخرى ضمن برامج القطاع السياحي، منها؛ دار للسياحة بباتنة وهي المشاريع التي أسندت لمكاتب الدراسات. إضافة لفروع الصناعات التقليدية في وجود المركز الخاص بالمعدن النفيس الذي يعد وحيدا من نوعه بالقارة الإفريقية، كانت الجزائر قد استفادت منه ضمن مشروع تمويل دولي. إلى جانب ذلك، تولي السلطات الولائية بباتنة اهتماما خاصا لقطاعات الثقافة، السياحة والصناعات التقليدية، تجسيدا لبرامج الدولة التي خصصت ضمن البرامج المختلفة مبالغ مالية وصفت بالمهمة، لإنعاش القطاعات الثلاثة التي تشترك كلها في دعم الموروث التاريخي الحضاري للمنطقة التي تزخر بمعالم تاريخية وسياحية، ففي هذا الصدد، تنكب الجهود على تطوير السياحة وعصرنتها، وذلك من خلال تخصيص غلاف مالي يقدر ب40 مليون دج لإنشاء وإعادة تأهيل 04 مسالك سياحية عبر الولاية، وذلك على مستوى وادي الشعبة، سعيدة بنقاوس، شابورة بكيمل والمحمل بثنية العابد. كما أن القطاع استفاد من 09 مناطق للتوسع السياحي، من ضمنها فنادق ومطاعم مصنفة وقرى سياحية وترفيهية. ومن ثمة فإن الجهات المعنية بالشأن السياحي بالولاية كانت قد أقرت، ضمن الخماسي الجاري، تسع مناطق للتوسع السياحي والمواقع السياحية، على غرار منطقة الذرعان بلدية أريس التي تتربع على مساحة تبلغ 770 هكتارا، منها 15 هكتارا موجهة للتهيئة، إضافة لبرمجة مشروع إنجاز قرية سياحية وفندق سياحي بمنطقة تيبحرين، ومحلات تجارية خاصة لعرض وبيع المنتوج التقليدي بمنطقة عين أوشرشار، بالإضافة إلى إنجاز مركز للترفيه والتسلية يضم مسبحا، ملاعب، مقاهي، مطاعم سياحية، فندقا سياحيا مصنفا، بيوتا خشبية وأماكن لتحضير وبيع الأسماك، في وجود سد كدية المدور ببلدية تيمڤاد. كما ضم برنامج المشاريع؛ منطقة سعيدة ببلدية نڤاوس التي تتربع هي الأخرى على مساحة 69 هكتارا، منها 39،97 هكتارا موجهة للتهيئة. ومن بين المشاريع المبرمجة بالمنطقة؛ إنجاز مركب سياحي حموي، نظرا لوجود نقب بحرارة قدرت ب 63 درجة مئوية، وتدفق يصل إلى ما بين 13 إلى 18 لترا في الثانية عن طريق الضخ. وبحسب الدراسات والتحاليل التي أخضعت لها المياه، فإنها تتوفر على قدرات علاجية كبيرة ومواد مضادة لعدة أمراض خصوصا منها الجلدية. كما تتضمن هذه المشاريع إنجاز قرية ثقافية سياحية بمنطقة غوفي التي تتربع على مساحة 393 هكتارا، منها 10 هكتارات موجهة للتهيئة، بالإضافة إلى موقعين تمت دراستهما مؤخرا بمنطقة المحمل ببلدية ثنية العابد، تتربع على مساحة 5033 هكتارا، منها 10 هكتارات موجهة للتهيئة، أدرج من خلالها نشاط السياحة الجبلية، إضافة لذلك، كونها تعتمد على النشاطات الرياضية، حيث تم تخصيص 10 هكتارات للعملية، ومنطقة البحيرة وتافرنت ببلدية تازولت على مساحة 484 هكتارا، منها 25،5 هكتارا موجهة للتهيئة. فضلا عن ذلك، فإن الراهن السياحي بالولاية، واستنادا لتقارير المجالس المنتخبة، فإن قدراته الاستيعابية الحالية لا تلب الحاجيات، اعتمادا على 776 سريرا متوفرة، وذلك بالنظر للطلب السياحي المتزايد على المنطقة بعد استتاب الأمن بالمنطقة، وكانت عدة قضايا لها علاقة بالاستثمار السياحي وآفاق تطويرها وعصرنتها قد نوقشت خلال الزيارة الأخيرة لسفير فرنسابالجزائر لولاية باتنة. ويبقى نقص الهياكل الفندقية وغياب الخدمات السياحية و اليد العاملة المؤهلة في هذا الاختصاص، من أبرز مشاكل القطاع بالولاية، رغم النداءات التي تطلقها من حين إلى آخر، الجمعيات المهتمة بالسياحة من أجل تدارك العجز في الهياكل، والحرص على الاستثمار الأمثل لما هو متوفر منها، علما أن البرنامج المذكور أخذ الجانب الفندقي بعين الاعتبار. وأكدت مصادر من المديرية أن هناك مخططا لإنجاز 10 فنادق تستوعب ما يقارب 1430 سريرا، وتوفر 306 مناصب عمل قارة.