اعترف المدرب الوطني لكرة اليد سيدات، مراد أيت وعراب، أن مهمة التشكيلة الوطنية في مونديال صربيا المقررة في جانفي القادم، ستكون صعبة كون حظوظ التأهل إلى الدور الثاني فيها شبه مستحيلة، لافتقار زميلات نسيمة دوب إلى التجربة المونديالية. وأوضح أيت وعراب، في هذا الحوار الذي خص به “المساء”، أن السباعي الجزائري سيعزز تحضيراته للموعد العالمي بالمشاركة في البطولة العربية المقررة بتونس من 12 إلى 19 ديسمبر الجاري، بغية تقييم مدى جاهزية اللاعبات قبل شهر من انطلاق الاستحقاق الصربي. في البداية، كيف تجري التحضيرات للبطولة العالمية؟ بصفة عامة هي مقبولة رغم بعض التذبذبات التي عرفتها التحضيرات نتيجة إلغاء التربصات التي كانت مقررة محليا، لأسباب تنافسية (البطولة الوطنية) أو خارجية لاعتبارات إدارية على غرار مشكل التأشيرة... لكن ما أتخوف منه أساسا يتعلق بالمنافسة حيث لم يجر السباعي الجزائري عددا كافيا من اللقاءات الودية التي تسمح بتحسين الأداء وتطوير المستوى التقني والتكتيكي، لا بد من الاعتراف بأن المجموعة التي نملكها بدأت تعتاد على نسق العمل المكثف وخلق أجواء كبيرة في التدريبات·
هل السباعي الجزائري يملك معلومات كافية عن منافسيه في الموعد العالمي؟ في الحقيقة، الفريق الوطني سيشارك لأول مرة في منافسة عالمية بهذا الحجم، حيث اعتاد اللعب في دورات دولية اقتصر عدد مشاركيها على ستة منتخبات، بمعنى أسلوب التنافس فيها غير مشابه للصيغة المطبقة في المونديال الذي يعرف خضور 24 منتخبا من خمس قارات.... وعليه يركز الجهاز التقني عمله في كل مناسبة تدريبية على الدفاع لأنه يصنع الفارق بامتياز في اللحظات الحرجة، وكذا الهجمات المعاكسة باعتبارها الورقة الرابحة المضمونة.
نفهم من كلامكم أن التشكيلة الوطنية لديها نقص من الناحية الفنية؟ بصراحة، نعم، لأن الفريق الوطني لم يجر تنافسا عالي المستوى منذ بداية السداسي الثاني من العام الجاري، عندما شارك في الدورتين الدوليتين اللتين استضافتهما مدينتا قسنطينة ووهران خلال شهر جويلية الماضي... وعليه أتوقع أن لا تكون المهمة المونديالية سهلة، فالمنتخبات المشاركة مستواها عال جدا، خصوصا الأوروبية منها، لأن لاعباتها متعودات على اللعب في أكبر المنافسات الأوروبية، خاصة كأس رابطة أبطال أوروبا.
إذن، كيف ستسيرون الاستحقاق الصربي بالنظر إلى المنتخبات المشاركة فيها؟ ما يهم في مثل هذه المواعيد يتمثل في النسق الفني الذي سنواجهه... منافستنا في صربيا ستكون من أجل اللعب مرحلة بمرحلة حيث تنتظرنا في الدور الأول خمس مباريات، سنجتهد على تسييرها لصالحنا من أجل التأهل إلى الدور الموالي... التخوف يبقى من عمل الكواليس... لكن الجزائر بلد كرة اليد، فالعناصر التي اخترناها مطالبة برفع التحدي والتغلب على نقص المنافسة الذي تعاني منه من أجل تشريف الألوان الوطنية.
ما هي العناصر التي ستتنقل إلى صربيا، وما هي أهدافكم من المشاركة؟ التأهل إلى مونديال صربيا فتح لنا شهية تحقيق نجاحات أخرى، لهذا سنعمل خلال هذه الأيام على تكثيف التجهيز، وستكون البطولة العربية التي تنطلق يوم غد بتونس، محطة مواتية لاختبار المهارات الفنية للاعبات من جهة، وكذا كسب تجربة جديدة من جهة أخرى، وذلك قبل توجه السباعي الجزائري إلى بولونيا أو فرنسا في الأسبوع الثالث من الشهر الحالي لإجراء تربص ما قبل تنافسي.
كيف ترون مستقبل فريقكم في المنافسات الأخرى؟ أريد أن أشير إلى أننا نسعى إلى رفع المستوى الذي نظهر به في كل مباراة، ومن ثم فنحن متأكدون من أن النتائج سوف تكون في صالحنا بعد ذلك، وهدفنا الأساسي هو بطولة إفريقيا للأمم القادمة التي ستتشرف الجزائر باحتضانها عام 2014.