إفتتحت سهرة أوّل أمس، الأحد، بقاعة الحفلات لمدينة القليعة الطبعة ال 13 لأيام مسرح "الفرجة" تخليدا لذكرى الصحفي الفقيد حميد كشّاد بحضور العديد من المدعوين وهواة الركح، وتخلّد هذه الطبعة التي تنظم بالتعاون مع كل من ولاية تيبازة ومديرية الثقافة ذكرى ابن المنطقة الصحفي كشّاد الذي وافاه الأجل مؤخرا "تقديرا للدعم الذي قدمه لحركة مسرح القليعة خاصة وللثقافة بصفة عامة" حسبما أكّده السيد يوسف تعوينت رئيس حركة مسرح القليعة. ويتضمّن برنامج هذه التظاهرة التي تدوم خمسة أيام تقديم مجموعة من العروض المسرحية للكبار والصغار من أداء الفرق المسرحية لكل من القليعة وفوكة ومليانة (عين الدفلى) والبليدة والجزائر العاصمة ووهران وبومرداس وسكيكدة والمسرح الوطني الجزائري. وسيتم بنفس المناسبة تنشيط محاضرات حول الإنتاج المسرحي في الجزائر إلى جانب تنظيم ورشات، وستختتم هذه الطبعة الخميس المقبل بتوزيع ميداليات على أحسن الفرق المشاركة في هذا الموعد الثقافي الذي أصبح من بين التقاليد الراسخة بمدينة القليعة والذي يلقى تجاوبا كبيرا من لدن هواة الفن الرابع.
"الترجمة السمعية البصرية" في ملتقى بوهران
تركّز الحديث حول تعدّد جماهير المتلقين للأعمال السمعية البصرية المترجمة وبروز أدوات سمعية بصرية جديدة على غرار الأنترنت والقرص المضغوط في أشغال اليوم الثاني والأخير للملتقى الدولي حول الترجمة السمعية البصرية أوّل أمس، وأبرز المشاركون في هذا اللقاء الذي بادرت به جامعة السانية لوهران مدى خصوصية الترجمة السمعية البصرية مقارنة بالترجمة الأدبية حيث شدد المتدخلون على ضرورة تكييف هذه الأعمال مع الحقائق الألسنية للمجتمعات العربية. والاهتمام بالتنوعات الألسنية للمجتمع وب "المستهلك" الجزائري عند ترجمة الأعمال السمعية البصرية إلى جانب الهيمنة الألسنية خاصة منها الأنجليزية-الأمريكية على الأعمال المترجمة، كما تم التطرق إلى الدور "البيداغوجي" للمترجم الذي يجب عليه أن يضطلع بمهمة مراقب للّقطات التي لا تتماشى والقيم الثقافية والعقائدية للمشاهد العربي المتلقي للأعمال السمعية البصرية خاصة منها التلفزيونية والسنيمائية.
ملتقى "حفظ المعالم والقطاعات المحفوظة " بالوادي
والقطاعات المحفوظة" الذي تنظمه مديرية الثقافة في إطار إحياء شهر التراث، وبالمناسبة أبرز السيد عمبيس حسين ممثل وزيرة الثقافة خلال افتتاح أشغال هذا الملتقى الوطني الأول حول التراث الثقافي الجهود التي تبذلها الدولة لترقية قطاع الثقافة وما توفره من وسائل مادية معتبرة لترقية هذا القطاع الذي تميزه الورشات المفتوحة في مجالات التجهيزات والاستثمار في الهياكل القاعدية وإعادة هيكلة النسق المعلوماتي والتنظيمي لقطاع الثقافة والتراث. وأكد السيد عمبيس "أن الحفاظ على التراث الثقافي المادي منه وغير المادي وتشجيع إجراءات تصنيفهما بإصدار النصوص القانونية والتنظيمية الخاصة بهذا المجال هي إجراءات وقائية للحفاظ على الذاكرة والتاريخ " معتبرا هذا الملتقى بمثابة "الخطوة الأولى نحو فتح النقاش وإثراءه على المستويين الوطني والمحلي حول إشكالية الحفاظ على التراث الثقافي الوطني وتثمينه من خلال تبادل الأفكار والخبرات بين مختلف الفاعلين والمهتمين بهذا المجال عبر مختلف مناطق الوطن". وتم تنصيب ثلاث ورشات حول "مفاهيم المعالم والقطاعات المحفوظة في علاقتها الغير قابلة للفصل مع الإنسان واستغلاله للوسط" و"التراث المعماري الوطني المصنف وهيكلته" و"إشكالية حماية وتثمين المعالم والقطاعات المحفوظة والنصوص القانونية والأبعاد الاقتصادية لتثمين التراث الثقافي".