يعود الهدوء تدريجيا إلى صفوف شباب بلوزداد بعد فترة تميزت بالتوتر، كادت أن تعصف بمستقبل الفريق في الرابطة الاحترافية الأولى، ويبقى أمامه سبعة أيام كاملة للاستعداد للمرحلة الثانية من البطولة، وبسبب ضيق الوقت، اضطر المدرب فؤاد بوعلي إلى برمجة حصتين في اليوم، الأولى في الصبيحة تخصص للجانب البدني بغابة بوشاوي والثانية في المساء يخضع فيها اللاعبون إلى العمل التكتيكي والإستراتيجي بملعب 20 أوت. وقد بدأ التعداد يكتمل بعد الغيابات التي سجلت في اليوم الأول والثاني من التدريبات، ويبقى الاعتقاد السائد في النادي ان الفريق سيعود إلى المنافسة الرسمية بكامل لاعبيه ما عدا القائد والمدافع معمري الذي انسحب بصفة رسمية، حيث لم تثنه محاولات المسيرين عن لتراجع عن قراره، و قد تأسف جل الأنصار على هذا القرار واعترفوا ان ابن مدينة بوفاريك قدم خدمات كبيرة لشباب بلوزداد وتأسفوا لخروجه بهذه الطريقة ودون ان يتم تكريمه من طرف النادي، و إلى حد الآن لم تعرف الوجهة الجديدة للاعب معمري، بينما اختار قلب الهجوم فارس حميتي التعاقد مع مولودية العلمة، علما ان هذا اللاعب كان في خلاف حاد مع مساعد مدرب الفريق نور الدين نقازي الذي وقف ضد بقائه في التعداد. وعلى عكس معمري، فإن زميله أكساس سيبقى بنسبة كبيرة في شباب بلوزداد، وهو الموقف الذي أظهره هذا اللاعب للمسيرين في لقائه معهم أول أمس، ويتعرض أكساس إلى لضغوط كبيرة من معارفه الخاصة في أوساط الأنصار من أجل دفعه إلى الاستمرار في حمل ألوان النادي، في حين عدل المهاجم ربيح عن التنقل إلى وفاق سطيف وقرر استئناف التدريبات اليوم مع زملائه في الفريق، مثلما فعل المدافع الأيسر بوقجان الذي أوقف اتصالاته مع اتحاد البليدة بعد تلقيه جزءا من مستحقاته المالية.
الغموض يكتنف سبل تدعيم الرصيد المالي للنادي من جهة أخرى، تستمر الاجتماعات الثنائية بين مجلس الإدارة والجمعية الرياضية للنادي، حيث لا يزال الطرفان يبحثان سبل تدعيم الرصيد المالي لشباب بلوزداد من أجل تفادي حدوث أزمة مالية أخرى، من خلال ربط اتصالات مع مؤسسات عمومية وخاصة، غير أن المسيرين رفضوا إلى حد الآن الكشف عن العمل الذي قاموا به في هذا الإتجاه، مما ترك الشارع الرياضي البلوزدادي يطلق عدة شائعات لا تخدم مصلحة النادي، حيث يتأسف الأنصار للضبابية الكبيرة التي تكتنف هذا الملف الحساس الذي له علاقة بمستقبل النادي.