بعد المباراة الأولى ضد جنوب إفريقيا، التي اعتبرها الملاحظون مفيدة للمنتخب الوطني من كل الجوانب، يجري الخضر غدا اختبارهم الودي الثاني، حيث سيكون الموعد هذه المرة مع نادي بلاتينيوم بويس المحلي، ولا شك أن المعطيات لن تتغير كثيرا بالنسبة للمدرب وحيد حليلوزيتش الذي لا يزال يبحث عن تحقيق عدة أهداف تسمح لتشكيلته بالتقدم في تحضيراتها من خلال كسب درجة كبيرة من الاستعداد البدني والبحث عن دعم بسيكولوجي يزيد في قوة تشكيلته. وقد لا يكون حليلوزيتش مضطرا إلى إحداث تغييرات جذرية في التشكيلة التي لعبت ضد جنوب إفريقيا الأحد الفارط ، بعدما تفادى على غير العادة الحديث عن النقائص التي لاحظها داخل تشكيلته، وكان ذلك منتظرا منه لكي لا يدعم الملاحظات التي يكون قد دونها مدربو المنتخبات الموجودة في مجموعة الخضر، لكن الواقع يفرض على التقني البوسني اختبار أي لاعب يشعر بقدرته على تدعيم الإستراتيجية التي يريد رسمها قبل خوض المباراة الرسمية الأولى ضد منتخب تونس يوم 22 جانفي الجاري، لا سيما العناصر التي لم تشارك في اللقاء الودي الأول على غرار لحسن وكادامورو وغلام وبودبوز (شارك في الدقائق الأخيرة ضد جنوب إفريقيا) الذين يمثلون ثلاثي جدير باهتمام المدرب الوطني، إذ أن لحسن استعاد عافيته من الآلام التي منعته من اللعب أمام جنوب إفريقيا ومن المنتظر أن يستعيد منصبه كوسط ميدان دفاعي وكقائد للمجموعة، وكادامورو كشف في كثير من المرات أنه يملك إمكانيات دفاعية معتبرة ترشحه للعب كظهير أيمن أو أيسر، في حين ان غلام، الذي لم ينزعج كثيرا لعدم إشراكه في اللقاء الأول، قد يمنحه حليلوزيتش غدا فرصة اللعب للتأكد من قدرته على الاندماج في خطته الدفاعية، أما رياض بودبوز، فإن مشاركته في لقاء الغد منتظرة لأسباب عديدة، من أهمها قدرته على تدعيم الخط الهجومي الموجود في حاجة إلى تنظيم جيد لكي يستعيد فعاليته التي تأثرت من قلة الاستعداد البدني المسجلة لدى رأسي الحربة إسلام سليماني وهلال العربي سوداني بسبب معاناتهما في السابق من إصابة قللت من درجتهما التنافسية، وهما الآن مطالبان باستعادة حاسية التهديف قبل الموعد ضد منتخب تونس وإزالة التخوفات التي ظهرت لدى أنصار المنتخب الوطني الراغبين في رؤية تشكيلة بلدهم تستعيد قوتها في الهجوم... وينتظر الملاحظون أن يجدد المدرب الوطني الثقة في الحارس امبولحي بعدما برز هذا الأخير أمام جنوب إفريقيا، حيث كانت كل تدخلاته موفقة وتوصل إلى منح ثقة كبيرة لزملائه في الدفاع، وبدد بذلك كل تخوفات حليلوزيتش بشأن استعداده البدني، ونفس الثقة قد يضعها حليلوزيتش في ثنائي وسط الدفاع بلكالام ومجاني مع احتمال الاستعانة برفيق حليش العائد تدريجيا إلى مستواه الحقيقي مثلما صرح بذلك المدرب الوطني. وقد يضطر التقني البوسني إلى مطالبة عناصر تشكيلته بتفادي الدخول في مواجهات فردية خوفا من تعرضهم لإصابات التي تعد الجانب الوحيد الذي يتخوف منه المدرب الوطني قبل الموعد مع منتخب تونس.