يعيش المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش في الآونة الأخيرة حالة من الضغط الرهيب. فبالإضافة إلى تخوفه من الوقوع إلى جانب منتخبات قوية على غرار كوت ديفوار وغانا يبقى التقني البوسني يعيش على أعصابه خوفا من تعرض ركائزه الأساسية إلى إصابات خطيرة قد ترهن مشاركتهم في نهائيات كأس إفريقيا المقبلة المقررة في جنوب إفريقيا ابتداء من شهر جانفي المقبل والى غاية شهر فيفري. وبالرغم من أن البعض يرى أن الوقت ما زال بعيدا للحديث عن هذا الأمر، إلا أن التقني البوسني يرى أن أي إصابة يتعرض إليها أحد لاعبيه قد تلقي بظلالها على المشاركة الوطنية في فعاليات منافسة كأس أمم إفريقيا المقبلة. لعنة الإصابات تلاحقه منذ إشرافه على التشكيلة الوطنية هذا، ويأتي قلق حليلوزيتش في الآونة الأخيرة بسبب التجربة التي عاشها مع المنتخب الوطني منذ مجيئه والتي أكدت أن تشكيلته كانت ناقصة في كل الإستحقاقات التي خاضها المنتخب الوطني الجزائري بسبب الإصابات، حيث يدخل في كل تربص وهو منقوص من عديد لاعبيه على غرار ما حدث له في وقت سابق مع مجيد بوقرة وإصابته التي أخلطت أوراق التقني البوسني في الاستحقاقات الرسمية التي خاضها "الخضر"، بالإضافة إلى إصابة مصباح وغيابه عن المواجهة الأخيرة التي خاضها "الخضر" أمام المنتخب الليبي الشقيق. حليلوزيتش: "منذ مجيئي إلى المنتخب الجزائري لم ألعب بكامل التشكيلة ودائما هناك غيابات" وبالعودة إلى الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش والتي تلت مواجهة المنتخب الليبي وإنتهت بفوز رفقاء سفيان فغولي بنتيجة هدفين مقابل صفر نجد أن حليلوزيتش تناول قضية الإصابات حيث أعرب عن قلقه وتأسفه في الوقت نفسه من سوء الطالع الذي يلاحق التشكيلة الوطنية فيما يخص الإصابات، حيث قال إنه يعاني من هذا الإشكال منذ مجيئه إلى الجزائر وإشرافه على تدريب التشكيلة الوطنية، وقال حليلوزيتش في هذا الشأن: "كما تعلمون دخلنا هذا اللقاء بعديد الغيابات، حيث غابت عنا عناصر أساسية سنكون أفضل بعودتها". وأضاف: "منذ إشرافي على المنتخب لم ألعب بكامل التشكيلة، حيث تكون هناك إصابات وغيابات في كل مرة". مجاني، مبولحي، لحسن وكادامورو أكثر من يخشى عليهم التقني البوسني وبالنظر إلى المعطيات المتوفرة وكذا التشكيلة التي بات يعتمد عليها المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش مؤخرا وحقق معها نتائج طيبة، فإن هناك بعض اللاعبين الذين يخشى عليهم التقني البوسني من الإصابة أكثر من غيرهم على غرار الحارس الأول ل"الخضر" رايس وهاب مبولحي الذي يبقى دون فريق إلى حد الساعة وتكون إصابته قبل موعد "الكان" بمثابة الضربة الموجعة ل "حليلو" الذي يعوّل عليه كثيرا ولا يرى حارسا آخر للمنتخب غيره. بالإضافة إلى حراسة المرمى هناك الخط الخلفي والذي أقلق كثيرا التقني البوسني في المواعيد السابقة، حيث يكون "حليلو" يتمنى أن لا تصيب لعنة الإصابات مدافعه مجاني الذي يبقى لاعبا لا غنى عنه بالإضافة الى كل من كادامورو الذي يعطي له حلولا كثيرة بتعدد المناصب التي يشغلها، كما أنه لا يتمنى على الاطلاق غياب قائد تشكيلته مهدي لحسن والذي يكون من أكثر من يثق فيهم المدرب لحمل شارة القيادة فوق الميدان. حتى سليماني قد لا يشركه في لقاء البوسنة خوفا من تفاقم إصابته وحسب المعلومات الواردة إلينا من مقربي التقني البوسني الذي يتواجد هذه الأيام في جنوب إفريقيا رفقة كل من رئيس الإتحادية الجزائرية محمد روراوة وبعض مساعديه، فإن حليلوزيتش قلق جدا على وضعية مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني والذي تعرض الى اصابة على مستوى الركبة في "الداربي" أمام مولودية الجزائر، حيث تشير مصادرنا إلى أنه قد لا يشركه في لقاء البوسنة حتى وإن كان اللاعب قد تلقى الضوء الاخضر للعودة للعب وذلك خوفا من تجدد اصابته أو تفاقمها حيث يرغب في تركه يشفى نهائيا ويتخلص من هذه الإصابة التي تبقى غامضة ومقلقة، بالرغم من تأكيد سليماني نفسه في تصريحاته ل"الهدّاف" في عدد أمس أنه سيكون جاهزا لهذا اللقاء الودي الذي يفصلنا عنه 23 يوما والذي سيجري كما هو معلوم في 14 نوفمبر المقبل.