يعرف المركز الجهوي للتشخيص المبكر لسرطان الثدي التابع للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء لوكالة قسنطينة، إقبالا متزايدا للنساء الراغبات في إجراء هذا الفحص، منذ انطلاق الحملة المجانية للكشف المبكر على داء سرطان الثدي لفائدة السيدات المستفيدات من التأمين الاجتماعي، حيث وصل عدد النساء اللائي خضعن للفحص إلى أزيد من 8 آلاف حالة منذ انطلاق العملية سنة 2010، تم خلالها الكشف عن عشرات الحالات المصابة، حسب رئيسة المركز، السيدة شرفة شهرزاد التي أكدت أن الحالات في تزايد مخيف. الأبواب المفتوحة حول التشخيص المبكر لسرطان الثدي لفائدة المؤمنات اجتماعيا وذوات الحقوق اللائي يزيد عمرهن عن ال 40 سنة، والتي انطلقت نهاية الأسبوع الفارط تحت شعار «أبواب مفتوحة على سرطان الثدي» لمدة أسبوع، تهدف حسب ذات المتحدثة إلى تحسيس المرأة بضرورة التقدم لإجراء الكشف المبكر الذي يوفره المركز الجهوي للتصوير الإشعاعي مجانا، والذي يساعد على اكتشاف حالات الإصابة مبكرا، مما يضاعف من فرص الشفاء ويقلل من نسبة الوفيات الناتجة عن هذا الداء، حيث فاقت ال 7500 حالة وفاة سنويا، نتيجة ارتفاع عدد حالات الإصابة بهذا المرض في الجزائر. رئيسة المركز الجهوي للتشخيص المبكر لسرطان الثدي أضافت، أن مركز التصوير الطبي الإشعاعي الذي يغطي 11 ولاية، ويشرف عليه فريق طبي وتقني متعدد الاختصاصات، مع عتاد جد متطور للتصوير الإشعاعي الطبي يضمن للمرأة في حالة الشك أو التأكد من حالة الإصابة بالسرطان، المتابعة عن طريق توجيه المريضة للمستشفى الجامعي ابن باديس، بموجب الاتفاقيات التي وقعها مع الصندوق لإجراء فحوصات مكملة، منها فحص «البيوبسي»، وأخرى خاصة بالإجراء الجراحي والعلاج الكيميائي للمصابات بهذا المرض، حسب رئيسة مركز التصوير الطبي الإشعاعي. ذات المتحدثة، أضافت أن الإحصائيات الخاصة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي على المستوى الوطني غير مطمئنة، حيث أن قرابة ال 4122 سيدة فقط استجابت لنداء الكشف المبكر من أصل 40621 سيدة تم استدعاؤها لذات الغرض، وهو ما يدل على ثقافة الكشف المكبر عن داء السرطان، فيما ينتظر الجميع الإحصائيات التي توضح عدد النساء اللواتي أظهرت التحاليل إصابتهن بالمرض واللائي ساهم البرنامج في إنقاذ حياتهن عبر التراب الوطني.