لا شئ يوحي بأن مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، البوسني وحيد حليلوزيتش، ينوي مغادرة العارضة الفنية ”للخضر” رغم الاقصاء المبكر من نهائيات الطبعة ال 29 للمنافسة القارية 2013 ، إذ تردد امس في المحيط الضيق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن النية تتجه الى تجديد الثقة فيه على خلفية ان عقده لن ينتهي بانتهاء ”الكان” بل يمتد إلى غاية 2014، خاصة وان المسؤول الاول عن العارضة الفنية كان قد لمح الى ذلك قبل الشروع في المنافسة الافريقية، وكان دوما يقول اننا بصدد تكوين منتخب قوي للعب ورقة التأهل الى المونديال، أي انه مكلف بالتحضير لهذه المنافسة مهما كانت نتائج المشاركة الجزائرية في جنوب افريقيا هزيلة ومزعجة. وما يعزز هذا الطرح ما ذهب اليه السيد محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في تصريحاته خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى (الجزائر) قبل المنافسة القارية، حيث أكد أن المدرب وحيد حليلوزيتش سيبقى في منصبه حتى في حالة الفشل”. وقال على وجه الخصوص ” إن وحيد حليلوزيتش سيبقى في منصبه حتى في حالة الفشل في جنوب افريقيا وسوف لن ينتهي مشواره في حالة الفشل في بلوغ الدور نصف النهائي، باعتبار ان الفترة المقبلة ستكون خاصة بتصفيات كأس العالم 2014 التي يتعين علينا بلوغها”، وعليه يكون المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي استفاد من امكانيات مادية وبشرية كبيرة قد فشل في تحقيق الهدف الذي حددته له الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لكن هذه الاخيرة تفضل خيار فكرة مواصلة العمل مع نفس المدرب، باعتبار ان تغيير الطاقم الفني الوطني في هذه الفترة ستكون ”عواقبه وخيمة” عشية مواجهة البنين المقررة شهر مارس المقبل لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2014، والملاحظ ان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي لم يتطرق بعد الى هذا الموضوع، لا ينوي سحب ثقته من المدرب البوسني، خاصة وان المواعيد التنافسية المقبلة تبقى قريبة. للإشارة، دخل رئيس الاتحادية الجزائرية محمد راوراة الى غرف تبديل الملابس للرفع من معنويات المدرب الوطني عقب مباراة الطوغو، حيث يكون قد لا خظ مدى التأثر العميق على محيا المدرب حليلوزيتش الذي تحمل بمفرده مسؤولية الهزيمة عقب الندوة الصحفية التقليدية التي تعقد مباشرة بعد كل مباراة، لكنه ابدى عزمه على مواصلة المشوار مع الخضر وعدم رمي المنشفة. ورغم تأثره العميق من الإقصاء المبكر للمنتخب الجزائري، أكد المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش مرة اخرى تحمله مسؤوليته خلال الندوة الصحفية التقليدية التي تعقد مباشرة بعد المقابلة والتي ابدى فيها عدم نيته في رمي المنشفة. ومعلوم ان المدرب البوسني كان قد تولى زمام المنتخب الوطني في شهر جويلية من سنة 2011 بعقد يدوم إلى غاية جويلية 2014. وقبل بداية المنافسة القارية كان قد أخبر مقربيه أنه لا ينوي مغادرة ”الخضر” حتى في حالة الفشل بجنوب افريقيا. ويتعين على المدرب حليلوزيتش الذي عقد آمالا كبيرة على المنافسة القارية، ايجاد الحلول المناسبة من اجل إعادة تحفيز مجموعته المدعوة الى استئناف المنافسة الرسمية ابتداء من شهر مارس المقبل بتصفيات كأس العالم الهدف الثاني للمنتخب الوطني. ويذكر انه في نهائيات كاس امم افريقيا 2010 بأنغولا كان حليلوزيتش مدرب المنتخب الايفواري آنذاك قد امتنع عن الاستقالة بعد هزيمة منتخب الفيلة في الدور ربع النهائي أمام المنتخب الوطني الجزائري ب (3-2)، لكن الاتحادية الإيفوارية اتخذت وقتها قرار إقالته من منصبه.