لا ينوي مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم البوسني وحيد خاليلوزيتش مغادرة العريضة الفنية "للخضر" بالرغم من الاقصاء المبكر من نهائيات الطبعة ال29 من المنافسة القارية 2013 (19 جانفي الى 10فيفري) حسبما علم اليوم الاحد لدى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وكان المنتخب الوطني الجزائري قد أقصي أمس السبت في الدور الاول من المنافسة عقب انهزامه امام المنتخب الطوغولي ب(2-1) بعد ان كان قد انهزم في المقابلة الاولى امام تونس ب1-0 .وبالرغم من تاثره العميق من الاقصاء المبكر للمنتخب الجزائري أكد المدرب الوطني وحيد خاليلوزيتش مرة اخرى تحمله لمسؤوليته خلال الندوة الصحفية التقليدية التي تعقد مباشرة بعد المقابلة و التي ابدى فيها عدم نيته في رمي المنشفة. ومعلوم ان المدرب البوسني كان قد تولى زمام المنتخب الوطني في شهر جويلية من سنة 2011 بعقد يدوم لغاية جويلية 2014. وقبل بداية المنافسة القارية كان قد أخبر مقربيه أنه لا ينوي مغادرة "الخضر" حتى في حالة الفشل بجنوب افريقيا . ويتعين على المدرب خاليلوزيتش الذي عقد آمالا كبيرة على المنافسة القارية ايجاد الحلول المناسبة من اجل اعادة تحفيز مجموعته المدعوة الى استئناف المنافسة الرسمية ابتداءا من شهر مارس المقبل بتصفيات كاس العالم الهدف الثاني للمنتخب الوطني. ويذكر انه في نهائيات كاس امم افريقيا 2010 بانغولا كان خاليلوزيتش مدرب المنتخب الايفواري آنذاك قد امتنع عن الاستقالة بعد هزيمة منتخب الفيلة في الدور ربع النهائي أمام المنتخب الوطني الجزائري ب(3-2) لكن الاتحادجية الايفوارية اتخذت وقتها قرار اقالته من منصبه. ومن جانبه يبدو ان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي لم يتطرق بعد الى هذا الموضوع لا ينوي سحب ثقته من المدرب البوسني خاصة وان المواعيد التنافسية المقبلة تبقى قريبة. وبعد هزيمة الخضر امس السبت دخل رئيس الاتحادية الجزائرية محمد راوراة الى غرف تبديل الملابس للرفع من معنويات المدرب الوطني. وبهذا الخصوص كان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد راوراوة واضحا في تصريحاته خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى الجزائر قبل المنافسة القارية حيث أكد أن المدرب وحيد خاليلوزيتش سيبقى في منصبه حتى في حالة الفشل بجنوب افريقيا سوف لن ينتهي مشواره في حالة الفشل في بلوغ الدور نصف النهائي باعتبار ان الفترة المقبلة ستكون خاصة بتصفيات كاس العالم 2014 التي يتعين علينا بلوغها" كما اكده القائم الاول على الاتحادية الجزائرية. وعليه يكون المدرب الوطني وحيد خاليلوزيتش الذي استفاد من امكانيات مادية وبشرية كبيرة قد فشل في تحقيق الهدف الذي حددته له الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. لكن هذه الاخيرة تفضل خيار فكرة مواصلة العمل مع نفس المدرب باعتبار ان تغيير الطاقم الفني الوطني في هذه الفترة ستكون "عواقبه وخيمة"عشية مواجهة البنين المقررة شهر مارس المقبل لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كاس العالم 2014 كما اكده رئيس الاتحادية في وقت سابق.