مازالت ردود الأفعال الدولية إزاء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المنشأة الغازية بتيقنتورين بإن أمناس تتوالى، مستنكرة هذا العمل الاجرامي الذي يستدعي اتحاد المجتمع الدولي لمواجهة هذه الآفة العابرة للحدود. وأعربت مختلف الدول والتنظيمات الدولية عن تضامنها مع الجزائر عقب هذا الاعتداء الذي تسبب في مقتل أشخاص أبرياء. في هذا الاطار، شجبت اليمن على لسان وزارتها للشؤون الخارجية العمل الارهابي، مؤكدة تضامنها مع الجزائر. وأشارت الخارجية اليمنية في بيان لها أمس وقوفها إلى جانب الجزائر حكومة وشعبا في مواجهة الارهاب ”الذي يسعى إلى المساس باستقرار الجزائر”. مضيفة في السياق أن هذا العمل الارهابي ”يتنافى مع قيم ديننا الاسلامي الحنيف”، متقدمة بخالص تعازيها لأهالي الضحايا وتمنياتها بالشفاء للجرحى الذين أصيبوا في هذا الاعتداء الارهابي. كما أدانت الحكومة البرتغالية ”بشدة” الاعتداء الإرهابي على القاعدة الغازية.وأوضحت في بيان لها أمس ”أن الأعمال الإرهابية غير مبررة بتاتا ومدانة وتشكل أحد التهديدات الخطيرة على السلم والأمن الدوليين”. وبنفس المناسبة، أعربت البرتغال عن تضامنها مع عائلات الضحايا والرهائن وحكوماتهم وكذا مع السلطات الجزائرية. وأضاف المصدر أن الحكومة البرتغالية ”تتابع الوضع مع شركائها الدوليين والإقليميين باهتمام خاص ”بالنظر إلى أهمية الأمن في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل”. من جانبها، أدانت النمسا الاعتداء الإرهابي معربة عن رفضها لكافة أشكال الإرهاب والعنف. وأكدت الوزارة النمساوية للشؤون الخارجية والأوروبية في بيان لها ”لقد بين الاعتداء الإرهابي بإن أمناس الذي أسفر عن مقتل العديد من الاشخاص أن الإرهاب الدولي لا يستثني أي بلد وأنه يستهدف المجالات الاساسية للإقتصاد التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للتموين الطاقوي في أوروبا”. وبعد توجيه الشكر للسلطات الجزائرية على تحرير الرهينة النمساوية أدانت النمسا مجددا الإرهاب ”بكافة أشكاله” مؤكدة (...) على ضرورة التعاون الدولي من أجل مكافحة هذه الآفة. وإذ ذكرت بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الجزائرية-النمساوية أشارت النمسا إلى أن الجزائر تعد ”شريكا سياسيا واقتصاديا هاما وأنها تلعب دورا محوريا في الحفاظ على الاستقرار في شمال إفريقيا”. من جهة أخرى، أدان حزب النهضة التونسي ”العنف والارهاب بكل أشكاله” معربا عن تضامنه مع الجزائر عقب اعتداء تيقنتورين. كما وقف الحزب التونسي الحاكم وقفة ترحم على أرواح الرهائن الذين قتلوا خلال ”هذا الاعتداء الارهابي الوحشي”. ومن جهته، عبر اتحاد قوى الاغلبية في موريتانيا عن تأسفه ل«الأحداث الماساوية” و«الاعتداء الارهابي الجبان الذي تسبب في مقتل اشخاص أبرياء”، معربا عن تضامنه مع الجزائر. أما الحزب الاشتراكي السينغالي فقد ادان ”بشدة” عملية احتجاز رهائن بمنطقة تيقنتورين والتي أدت الى مقتل العديد من الاشخاص راحو ضحايا جبن الارهابيين”، حيث عبر عن تضامنه وتعاطفه ازاء ضحايا هذا الاعتداء. ويرى هذا الحزب أنه ”لا مكان للمفاوضات في مكافحة الارهاب” منوها ب«حزم السلطات الجزائرية التي رفضت الرضوخ لابتزاز الارهابيين”. وإذ هنأ السلطات الجزائرية بخصوص عزمها على قهر الارهاب، فقد دعا الحزب السينغالي المجتمع الدولي إلى ”اعتماد تصور شامل والتعاون من أجل القضاء على هذه الظاهرة في كل أرجاء العالم”. ويرى اتحاد قوى الاغلبية في موريتانيا أن ”هذه الأحداث تستوقف المجتمع الدولي حول الخطر الذي تمثله الجماعات الارهابية”. في هذا السياق، أعربت منظمة ”اللقاء الافريقي من اجل الدفاع عن حقوق الانسان” عن ”رفضها التام لاحتجاز رهائن والاعتداءات الارهابية ايا كان مصدرها وطبيعتها ومرتكبوها”. وقد أدانت المنظمة ”بشدة” عملية احتجاز الرهائن بإن أمناس، داعية المجتمع الدولي إلى ”توحيد قواه وإمكانياته من أجل مكافحة فعلية للارهابيين أينما وجدوا”. من جهة أخرى، جددت الشركة النفطية الايرلندية ”بتروسلتيك انترناشيونل” التزامها بالاستمرار في العمل بالجزائر، معربة عن دعمها للسلطات العمومية الجزائرية اثر الاعتداء الارهابي . وكتب رئيس شركة بتروسلتيك انترناشيونل السيد براين اوكاتين في برقية ”تعاطف ودعم” موجهة لوزير الطاقةوالمناجم السيد يوسف يوسفي ”باسم بتروسلتيك وكافة عمالها أعبر لكم عن دعمنا الثابت إثر الاعتداء الشنيع الذي استهدف ان امناس”. أكد يقول ”نظل ثابتين في التزامنا من أجل العمل مع زملائنا بوزارة الطاقة و المناجم وشركة سوناطراك لتحقيق مشروع تطوير الغاز بعين تسيلة، الذي وافقت عليه مؤخرا الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (النفط). وأكد رئيس الشركة النفطية الايرلندية في برقيته يقول إن ”السنة المقبلة ستشهد إحياء الذكرى العاشرة لمشاركة ”بتروسلتيك انترناشيونل بي ال سي” في قطاع المحروقات بالجزائر. ونعتبرها كنقطة انطلاقة لتعزيز مشوار حافل بسنوات تعاون مثمرة أخرى”.