استقبل وزير التربية الوطنية، السيد عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، عميد جامعة الأممالمتحدة والأمين العام الأممي المساعد، السيد كونراد أوستير فالدير. وقد جرى اللقاء بمقر الوزارة بحضور رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، السيد محمد الصغير باباس. وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أكد السيد أوستيرفالدير أنه تطرق مع الوزير لمشروع إنجاز معهد تابع لجامعة الاممالمتحدةبالجزائر. كما أكد المتحدث أن الهدف من زيارته إلى الجزائر يتمثل في الالتقاء بكل الأطراف المعنية بإنجاز هذا المشروع. ومن جهته، صرح السيد بابا أحمد أنه تناول مع السيد أوستير فالدير الوسائل الكفيلة بتدعيم مشروع إنجاز معهد للتنمية المستدامة في إفريقيا تابع للأمم المتحدة من خلال فتح مدرسة لفائدة أبناء الخبراء والباحثين بهذا المعهد الأممي. وأضاف الوزير أنه تم التطرق أيضا إلى "عدة قضايا مرتبطة بالتنمية المستدامة في الجزائر". كما استقبل السيد أوستير فالدير من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد رشيد حراوبية، حيث أكد أن الشروع في إنجاز معهد التنمية المستدامة في إفريقيا التابع للهيئة الأممية سيكون قبل نهاية السنة الجارية. وأعرب عن أمله في أن تتوج زيارته التي تدوم أربعة أيام إلى الجزائر بالتوقيع على مذكرة تفاهم بهذا الخصوص على أن يتم خلال الأشهر القادمة الانتهاء من إعداد العقد ليشرع في تجسيد المشروع قبل نهاية السنة الجارية. وأكد وزير المالية، السيد كريم جودي، أمس، أن الجزائر تولي "عناية خاصة" لاستقبال مقر المعهد من أجل التنمية المستدامة بإفريقيا في الجزائر. وأشار بيان للوزارة إلى أنه خلال لقاء مع عميد جامعة الأممالمتحدة، أكد السيد جودي لضيفه أن الجزائر "لن تدخر أي مجهود من أجل توفير كافة الوسائل الضرورية لإنجاز هذا المشروع"، الذي توليه "عناية خاصة". وأكد السيد أوستير فالدر أن اختيار الجزائر لاحتضان المقر المستقبلي للمعهد يأتي "اعترافا بالالتزام المستمر لهذا البلد في مجال التنمية المستدامة، لاسيما تجاه إفريقيا". وأردف يقول إن هذا الخيار يحفزه "التقدم المحقق من قبل الجزائر في مجال استعمال وتحليل مؤشرات التنمية البشرية".