أعطى محمد خميسي، مدير الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، أمس، إشارة انطلاق قافلة ”الشباب ذاكرة وتاريخ” في طبعتها السادسة، التي ضمت 750 شابا وشابة من 57 بلدية من العاصمة توجهوا نحو 22 ولاية على غرار ميلة، مستغانم، غرداية، بشار وتلمسان. ولم تمنع برودة الطقس وتساقط الأمطار، الشباب من التوافد منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس على المركب الأولمبي محمد بوضياف، بغية الالتحاق بالحافلات، وفي أجواء سادها الانضباط والتنظيم المحكم التحق الشباب بالحافلات متجهين نحو الولايات المختارة. في حديثه ل«المساء” قال محمد خميسي ”إن قافلة الشباب هذه السنة تزامنت والاحتفال باليوم الوطني للشهيد الموافق ل18 فيفري، وبحكم أن الرحلة تحمل أبعادا تاريخية تجسيدا لبرنامج المديرية بمناسبة خمسينية عيد الاستقلال والشباب، ارتأينا تكييف نشاطات الرحلة وفقا للمناسبة التاريخية بتنظيم خرجات سياحية نحو المناطق الثورية”. وفي سياق متصل، تحدث السيد خميسي عن جملة من الأهداف المرجوة من وراء برمجة هذه الخرجات، حيث قال إن ”أعمار الشباب المستفيدين من هذه الرحلة تتراوح بين 18 و35 سنة معظمهم غير مهيكلين، وغير متعلمين، ونسعى من خلال البرنامج المسطر إلى تمكينهم من التعرف على مختلف المناطق التاريخية، إلى جانب تشجيع السياحة الشبانية بتمكين الشباب من زيارة مختلف ولايات الوطن لتكوين صورة عنها، ناهيك عن بناء جسور للتعارف بين الشباب من مختلف الولايات. وبخصوص تسجيل بعض النقائص بالطبعات السابقة، تحدث محمد خميسي عن تسجيل نقص في عدد المشاركين في طبعة هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، أما فيما يخص النقائص من حيث التأطير فقال ”بأنه تمت معالجة بعض المشاكل الخاصة بالإطعام خارج دور الشباب أين تم تدارك الأمر بتحويل الإطعام الى مراكز الإيواء التي يقصدها الشباب حتى لا يضطروا للتنقل خارج المراكز. من جهته، قال عبد الحميد بومنصورة، رئيس مكتب النشاطات الاجتماعية والثقافية والترفيهية بمديرية الشباب والرياضة، بأن ”الرحلة تدوم ستة أيام، حيث ينزل الشباب بالمراكز الثقافية، أو بدور الشباب التابعة لمديرية الشباب والرياضة، أو ببعض الفنادق، ويشرف على توجيههم طاقم مهيكل مكون من 45 مؤطرا و50 مربية، منهم أخصائيون نفسانيون، يستفيدون من برنامج ترفيهي ثقافي تاريخي متنوع، تتخلله خرجات إلى المواقع التاريخية لربط شباب اليوم بالماضي العريق. وفي هذه الأجواء، احتكت ”المساء” ببعض الشباب المشارك لرصد انطباعاتهم عن الرحلة فقالت المشاركة نعيمة عثماني من بلدية بني مسوس ”لقد مكنتني مديرية الشباب والرياضة من زيارة كل من عنابة وبوسعادة وبني صاف، واليوم أنا مدعوة لزيارة ولاية جيجل، كما ”مكنتني هذه الرحلات من اكتشاف جمال بلادي وشساعتها”. هذا الانطباع رصدناه عند الشاب بلال خذير من بلدية بئر خادم الذي قال ”لقد تعودت على المشاركة في القوافل التي تنظمها مديرية الشباب والرياضة، وبفضل هذه الخرجات تمكنت من زيارة غرداية وسعيدة، واليوم أنا على موعد مع اكتشاف جمال ولاية جيجل. أما الشاب وليد مصباحي فقال ”لولا هذه الرحلات المنظمة لما تمكنت من زيارة عدد كبير من ولايات وطننا وبفضل هذه الخرجات تمكنت أيضا من ربط العديد من علاقات الصداقة بكل الولايات التي زرتها، في حين عبر حمزة زاوش عن فرحته لأنه بفضل مديرية الشباب والرياضة تمكن من زيارة عدد كبير من الولايات التي لم يفكر مطلقا في زيارتها يوما.