ستنظم مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر وتحت رعاية وزارة الشباب والرياضة ووالي العاصمة، وبمناسبة مرور خمسين سنة على ذكرى الاستقلال قافلة كبرى تحت شعار ذاكرة وتاريخ متكونة من 2300 شاب سيستفيدون من رحلة عبر 23 ولاية· وبهدف التعرف على تاريخ الجزائر وتقريبه من الجيل الجديد الذي لازال مغيبا عن هذا التاريخ المجيد بعد خمسين سنة من الاستقلال، فكان لزاما أن تفكر السلطات المحلية في أسلوب جديد من أجل الاحتفال بهذه الذكرى وفي نفس الوقت تقريب أحداث ثورتنا المجيدة الراسخة في كل بقعة من هذا الوطن، فكانت هذه المبادرة من طرف مديرية الشباب والرياضة التي تتمتع بخبرة لا بأس بها في تنظيم مثل هذه القوافل للشباب المنخرط عبر الجمعيات ومؤسسات الشباب بالإضافة إلى الرابطات الشبابية، إذ تعتبر هذه القافلة الطبعة السابعة من القوافل الشبابية المنظمة من طرف مديرية الشباب والرياضة ولاية الجزائر· وحسب السيد (عبد الحميد بومنصورة) رئيس مكتب البرامج الاجتماعية والتربوية وتسلية الشباب بنفس المديرية فإن هذه القافلة الكبرى والأولى في نوعها في تخصصها في تاريخ الجزائر وتعريفه للجيل الصاعد من الشباب الذين لا تقل أعمارهم عن 18 سنة إلى 30 سنة، وستكون هذه القافلة مقسمة على مرحلتين فالأولى ستنطلق يوم 13 فيفري إلى غاية 19 فيفري من مركب محمد بوضياف الأولمبي باتجاه 23 ولاية، والتي تضم حوالي1150 شاب موزعين على مجموعات بمعدل 50 شابا في كل مجموعة منتمين إلى مختلف الجمعيات المتعاملة مع مديرية الشباب والرياضة والرابطات الشبابية والمؤسسات الشبابية، وكل مجموعة تتجه إلى ولاية ما من الولايات المبرمجة خلال رحلة القافلة والتي منها بسكرة وعنابة، قالمة والنعامة، الطارف وسعيدة، غرداية وسطيف، بشار ووهران، ميلة وتلمسان والوادي، والظاهر من خلال تنوع هذه الولايات أن القافلة ستجوب الجزائر من أقصى الشرق إلى أقصى الجنوب، وهذا للتعرف على أهم المعارك والمواقع الأثرية في هذه المناطق، ولن تخلو هذه الرحلات من تنظيم برنامج خاص على مستوى كل ولاية من هذه الولايات المبرمجة في الرحلة، فسيتنوع البرنامج ما بين الجانب السياحي والترفيهي والتاريخي، من خلال خرجات ميدانية إلى آثار كل منطقة مع عقد لقاءات مع المجاهدين من أبناء المنطقة، وستدوم زيارة كل مجموعة خمسة أيام كاملة تكون الإقامة بالمؤسسات الشبابية المتواجدة بكل ولاية، والجديد في هذه الطبعة السابعة من قافلة الشباب هو تضاعف عدد المستفيدين من أجل السماح لأكبر عدد ممكن من الشباب خاصة غير المهيكل والبطال للاستفادة من المشاركة في هذه القافلة والتعرف على تاريخ الجزائر، سيعمل على تأطير هؤلاء الشباب 120 منشط ومرشد، أما المرحلة الثانية من هذه القافلة فستنطلق من 15 ماي إلى 20 ماي·