أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، السيد نور الدين بوطرفة، أن كل العقود التي أبرمها المجمع في إطار الصفقات المرتبطة بإنتاج الكهرباء، بما فيها تلك الخاصة بمشروع محطة "حجرة النص" بتيبازة، تمت بشفافية تامة. وأوضح السيد بوطرفة في تصريح للصحافة على هامش جلسة فتح الأظرفة الخاصة بعروض المناقصة حول المشاريع التي قدمها المجمع لتعزيز قدرات الحظيرة الوطنية لانتاج الكهرباء أن كل العقود التي تجمع سونلغاز بالمجمعات الدولية والوطنية في إطار المشاريع المعلنة من قبل المجمع تم إبرامها في شفافية وفي جلسات محكمة، نافيا وجود تدخلات لوسطاء في منح أي مشروع من مشاريع القطاع، بما فيها مشروع محطة "حجرة النص"، الذي أثيرت حوله بعض الأقاويل في الفترة الأخيرة. وتابع السيد بوطرفة في هذا الخصوص يقول بأنه "لو لاحظنا أن هناك تدخلا يعرقل هذه الشفافية فإننا سنتابع الطرف المعني في العدالة"، وقدر في المقابل بأن إجراءات صفقة إنجاز محطة حجرة النص للشركة الكندية سي أن سي لافالين، تم التفاوض بشأنها بشكل جيد وأن المشروع سيشكل أحد أفضل العقود، حسب المقاييس الدولية، قائلا في هذا الصدد "أتحداكم أن تجدوا لي عقدا من نفس النوعية على الصعيد الدولي". من جهة أخرى، أوضح السيد بوطرفة أن مجمع سونلغاز يجري اتصالا مع الشركة الكندية "من أجل التأكد من المعلومات التي أثيرت حول الصفقة، وحول وجود وسيط في أعمالنا، مؤكدا بأنه "في حالة التأكد من ذلك فإننا سندافع عن مصالحنا". وأشار المتحدث إلى أن كل المزايا الجبائية وغيرها من المزايا المرتبطة باستغلال هذه المحطة، انعكست على تسعيرات الكهرباء التي تنتجها والموجهة للسوق الجزائرية، مذكرا بأن الأمر يتعلق بممارسة سارية بكل الأسواق من نفس النوع.
الأمريكية "جنيرال إلكتريك" مؤهلة لتعزيز حظيرة إنتاج الكهرباء وقد أظهرت عملية فتح الأظرفة المرتبطة بتعزيز الحظيرة الوطنية لانتاج الكهرباء والتي تمت بمركز التكوين المهني التابع لمجمع سونلغاز ببن عكنون بالعاصمة، أن المجمع الامريكي "جنيرال الكتريك" هو المؤهل لكسب هذا المشروع الذي يهدف إلى دعم قدرات الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية ب8400 ميغاواط في آفاق 2017، حيث قدم المجمع الامريكي عرضا يعد الأفضل مقارنة بالمجمع الألماني "سيمنس" وذلك من خلال اقتراحه أقل تسعيرة معتمدة في سعر الكيلواط في الساعة، وهو المعيار الذي تم تحديده من قبل صاحب المشروع المتمثل في مؤسسة هندسة الكهرباء والغاز التابعة لمجمع سونلغاز في إعلانها الخاص بالمناقصة. ففي هذا الإطار، تضمن عرض "جينيرال الكتريك" اقتراحا ب2,274 دينار للكيلواط الساعي، فضلا عن قيمة استثمار مقدرة ب1,868 مليار دولار أمريكي و3,6 ملايير دينار جزائري، فيما اقترح منافسه في المناقصة الألماني "سيمنس" 2,481 دينار للكيلواط الساعي، و1,931 مليار أورو كحجم إجمالي للاستثمار. مع الإشارة إلى أن العمليات المتضمنة في المشروع محل المناقصة الدولية تشمل مجموعتين، ترتبط الأولى بإنجاز عمليات التصميم والهندسة والتزويد بتوربينات الغاز والتوربينات البخارية وأنظمة للمراقبة والتحكم وقطع الغيار الخاصة بها، لانجاز 6 محطات كهربائية، فضلا عن تكوين فرق الاستغلال والتكفل بعمليات التجريب التقني للتجهيزات، فيما ترتبط المجموعة الثانية بالتزام المكتتب بإنجاز في إطار الشراكة مركب صناعي لصنع توربينات الغاز والتوربينات البخارية ومولدات التيار المناوب وأنظمة التحكم والمراقبة. للتذكير، فإن هذه المناقضة التي أعلنها مجمع سونلغاز تندرج ضمن برنامج المجمع لتعزيز قدرات إنتاج الكهرباء ب8400 ميغاوات إضافية، للاستجابة للطلب الوطني المتزايد على هذه الطاقة، حيث يرتقب في هذا الإطار إنجاز 6 محطات جديدة وتشغيل توربينات غاز جديدة، مع إنجاز مركب صناعي واسع النطاق في الجزائر واستحداث مناصب عمل وصناعة التجهيزات محليا. وسيسمح تجسيد هذا البرنامج الهام لمجمع سونلغاز بتعزيز سياسته الصناعية للاندماج من خلال إنشاء شركة بالأسهم في إطار الشراكة مع المجمع الذي سيتم الإعلان قريبا عن ظفره بالصفقة، في إطار القرار النهائي الذي ستصدره اللجنة التقنية لدراسة العروض.