تعمل السفارة البولونية بالجزائر على استقطاب اهتمام المستوردين الجزائريين للمنتجات البولونية من خلال اقتراح العديد من التسهيلات في مجال القروض والتقرب من المنتجين، وذلك بهدف تطوير العلاقات التجارية ما بين البلدين وتنويع المبادلات التي لا تخرج عن نطاق المنتجات المعدنية والصناعات الغذائية والخشب بالنسبة للطرفين، وقد تم بمناسبة فعاليات معرض الجزائر الدولي دعوة العديد من الشركات البولونية الراغبة في فتح شراكة دائمة مع رجال أعمال جزائريين. ويشير بيان للسفارة تحصلت ''المساء'' على نسخة منه إلى نية الحكومة البولونية تحويل المستوردين الجزائريين إلى منتجين من خلال نقل الخبرة والتجارب وفتح العديد من المؤسسات المنتجة المختلطة بين البلدين، وهو ما يعكس الاهتمام الذي يوليه المصنعون البولونيون للسوق الجزائرية خاصة في مجال نقل الخبرة والتجارب وفتح العديد من الوحدات الإنتاجية لمنتجات صناعية بولونية. وحسب البيان فقد كان اهتمام مصلحة تطوير التجارة والاستثمار بسفارة بولونيا منصبا في بداية الأمر على دراسة السوق الجزائرية والتقرب من المتعاملين الجزائريين الذين ينشطون في إطار الاستيراد مع متعاملين بولونيين لتشجيعهم على ربط علاقات شراكة منتجة، علما أن حجم المبادلات التجارية ما بين البلدين ارتفع إلى حدود 400 مليون دولار السنة الفارطة مما يجعل الجزائر الزبون رقم واحد في شمال أفريقيا، حيث يتم تصدير فحم ''كوك'' لمصنع الحديد والصلب بمنطقة الحجار بفاتورة سنوية تزيد عن 76,298 مليون دولار لتتصدر المنتجات المعدنية قائمة الصادرات بنسبة 33,45 بالمائة، تليها غبرة الحليب ب67,720 مليون دولار وعدد من المنتجات الغذائية بنسبة 28,57 بالمائة، صفائح الحديد 47,675 مليون دولار، السجائر ب20,211 ثم قطع الغيار الطائرات ب12,184مليون دولار، أما الصادرات الجزائريةنحوبولونيا فتبقي ضعيفة حيث تنحصر في المنتجات المنجمية المتمثلة في الفوسفات وبيكاربونات الصوديوم بنسبة 15,73 بالمائة، المنتجات الغذائية 81,24 بالمائة، الأمر الذي دفع السلطات البولونية إلى البحث عن صيغ جديدة للتعاون ما بين الدولتين خاصة وأن بولونيا لم تتأثر من أزمة الأوروبسبب عدم قبول تبديل العملة إلى غاية اليوم رغم أنها عضوة في الاتحاد الأوروبي. وبالنسبة لمشاركة البولونية في الطبعة ال 45 لمعرض الجزائر الدولي فقد تم تخصيص فضاء خاص لتقارب ما بين المهنيين الجزائري والبولونيين الراغبين في فتح شراكة منتجة بالسوق الجزائرية في العديد من القطاعات.