أشادت سفيرة بولونيابالجزائر السيدة ليديا ميلكا بالعلاقات السياسية والاقتصادية الوثيقة التي تربط البلدين الجزائروبولونيا، داعية إلى تعزيز وتقوية الشراكة في المجالات ذات الصلة بقطاع الفلاحة. وأبرزت السيدة ليديا على هامش اللقاء الاقتصادي الذي احتضنه نزل الأوراسي أول أمس الخميس والذي جمع رجال الأعمال البولونيين والجزائريين، أهمية الدور الذي تشكله العلاقات الجزائرية البولونية خاصة في المجالات الاقتصادية. وأوضحت أن هذا اللقاء الذي سيمهد لإبرام العديد من اتفاقات الترقية والتجارة والاستثمار بين البلدين في القطاعات الحيوية، يعد فضاء هاما لدعم علاقات التعاون الإقتصادي من خلال تشجيع مؤسسات البلدين على تبادل الاستثمار بالنظر للعلاقات السياسية الجيدة التي تربط الجزائروبولونيا منذ سنوات الثمانينات. وقالت سفيرة بولونيابالجزائر في هذا الإطار ''سنعمل على معالجة كل التغيرات الهادفة لتوسيع العلاقات الإقتصادية بين الدولتين، مستعرضة ديناميكية العلاقات الاقتصادية التي تشكل اهتمام رجال الأعمال البولونيين لاسيما في الميادين الحساسة التي تتقدمها الفلاحة والتي تعتمد على التكنولوجيات الحديثة، إلى جانب الاتصالات، حماية النباتات، الصناعة، النقل، البنى التحتية، والبناء. ومن جهته، أكد رئيس الكونفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل ''الباترونا'' السيد بوعلام مراكش أن تواجد المؤسسات البولونية في الجزائر يبقى قويا وفعالا انطلاقا من أرضية التعاون الخصبة التي تربط المستثمرين في البلدين من خلال توفير فرص الاستثمار، وهذا تماشيا مع ما تضمنه المخطط الخماسي للتنمية الوطنية 0102 - 4102 وذكر السيد مراكشي بمجمل الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة والمتعلقة أساسا بضرورة إشراك الجزائريين في المسائل التي تخص الاستثمار بنسبة 15 وللإشارة، فقد حضر هذا اللقاء الذي نظمته الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل 02 رجل أعمال بولوني يمثلون مختلف المؤسسات الإقتصادية الناشطة في البلد. كما كانت المناسبة فرصة للتذكير بالمبادرات التجارية بين الجزائروبولونيا، حيث بلغت خلال السبعة أشهر الأولى من سنة 0102 حوالي 071 مليون دولار كصادرات بولونية نحو الجزائر، فيما بلغت المبادلات خلال سنة 9002 أكثر من 063 مليون دولار، شملت مواد فلاحية، منتوجات محولة، آلات وعتاد الفلاحة، وقطع غيار السيارات، وقد مكن صمود بولونيا في وجه الأزمة الإقتصادية العالمية الأخيرة رفع صادراتها الى 561 مليون دولار، حيث يبقى تصدير مسحوق الحليب البولوني نحو الجزائر يشكل جانبا هاما من المبادلات التجارية بنسبة مئوية تمثل 02 بالمائة من الرقم الإجمالي للصادرات.