قال مدير مصالح ترقية التجارة الخارجية ومتابعة الاستثمارات على مستوى السفارة البولونية في الجزائر كوالسكي ماسيني أن 2012 ستكون سنة "الهبة الجماعية" لكبريات الشركات والمجمعات البولونية للاستثمار في الجزائر موضحا أن بولونيا تولي السوق الجزائرية أهمية وأولوية قصوى بالنظر إلى جدواها ومزاياها خصوصا وأن السلطات العمومية أقرت تشريعات وآليات محفزة أسالت لعاب المستثمرين البولونيين الذين يطمحون إلى دخول الجزائر من بوابة الاستثمارات في قطاعات الخدمات والفلاحة والري وتربية المواشي وأيضا قطع الصناعات نصف مصنعة والتحويلية . وقال مدير مصالح ترقية التجارة الخارجية ومتابعة الاستثمارات على مستوى السفارة البولونية في الجزائر كوالسكي ماسيني أن الجزائر ترتبط ببولونيا بعديد الاتفاقيات الثنائية بعضها يعود إلى حقبتي السبعينات والثمانينات وما تزال سارية المفعول حتى اليوم وقد كللت جهود التعاون الثنائي بين البلدين باستحداث استثمارات بولونية في الجزائر خصوصا في قطاع الخدمات والإسناد التقني لكن ليست حتى اليوم في مستوى القدرات التكاملية التي يتمتع بها البلدين على أكثر من صعيد لكن على مستوى التبادلات التجارية أشار الدبلوماسي البولوني في لقاء جمعنا به على هامش فعاليات صالون "الجزائر – صناعة2011 " الذي اختتمت فعالياته مؤخرا فقد شهدت خلال السنوات العشر الماضية ارتفاعا ملحوظا، مضيفا أن بولونيا تولي السوق الجزائرية أهمية بالغة في المنطقة المتوسطية بالنظر إلى خصوصياتها إن على المستوى الجغرافي أومن حيث التشريعات والتنظيمات التي اقرت من طرف السلطات العمومية لمرافقة الاستثمارات الأجنبية وحاملي المشاريع . وأفاد كوالسكي أن متعاملي بلاده على أتم الاستعداد لنقل الخبرة والتقنية نظراءهم الجزائريين من خلال مشاريع شراكة تحت شعار " رابح – رابح ". وفي تقييمه لمشاركة المؤسسات البلونية في صالون الصناعة بالجزائر قال ذات المسؤول أن 6 شركات بولونية وعديد الهيئات ومكاتب المتابعة والمرافقة سجلت حضورها في هذه التظاهرة وهي مشاركة قوية مقارنة بالطبعات الماضية تكشف عن الحرص الكبير الذي أصبحت توليه السلطات في فارسوفيا للاستثمار في الجزائر، مضيفا أن المتعاملين البولونيين التقوا بنظرائهم الجزائريين في إطار سلسلة لقاءات الأعمال واتفقوا مبدئيا على ربط علاقات تعاون تسير تدريجيا نحوشراكات فعلية خصوصا وأن الجزائر على موعد مع ورشات عملاقة – منا قال – في عديد القطاعات مبرمجة في إطار المخطط التنموي – 2010-2014 . ومعلوم أن بولونيا هي ثالث متعامل تجاري مع الجزائر في منطقة أوروبا الشرقية بعد كل من روسيا وأوكرانيا .