ستكون الجمعية العامة الانتخابية لكرة اليد، التي تنعقد صباح اليوم بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الاولمبي ”محمد بوضياف”، آخر حلقة في عمليات تجديد الهيئات الفيدرالية الرياضية، والتي يتسابق لمنصب رئاستها أربعة مترشحين هم: محمد عزيز درواز (مدرب وطني ووزير للشباب والرياضة سابقا) وتوفيق خليفي (عضو فيدرالي سابق) وعبد السلام بوتغان (رئيس رابطة قسنطينة) وزيان (رئيس نادي أهلي برج بوعريريج). وأكدت مصادر قريبة من العائلة الرياضية للكرة الصغيرة، أن بوتغان يملك حظوظا قوية لاعتلاء سدة الاتحادية لكونه يتمتع بسمعة طيبة لدى أعضاء الجمعية العامة، الذين قدروا في كثير من المناسبات العمل الذي ينجزه على مستوى رابطة قسنطينة ومواقفه العادلة والشجاعة في كل ما يتعلق بتسيير هذه الرياضة، إلا أن بوتغان قد يلقى منافسة قوية من المترشح عزيز درواز، الذي يتمتع بسمعة وطنية ودولية مؤكدة، لاسيما وأن البعض يرى فيه الوحيد الذي بإمكانه إعادة إحياء هذه اللعبة الرياضية التي ساهم في تقوية مستواها وشعبيتها لما كان مدربا للفريق الوطني، الذي أوصله إلى قمة العطاء من خلال مشاركة هذا الأخير في بطولات كأس العالم والألعاب الأولمبية، فضلا عن انتزاعه عدة ألقاب قارية، ولذلك، فإن كل هذا الحجم من الإنجازات قد يسمح لدرواز العودة إلى كرة اليد الجزائرية من الباب الكبير بعدما ظل بعيدا عنها، وحسب الأطراف المقربة من درواز، فإن هذا الأخير يتمنى أن يدلي أعضاء الجمعية العامة بأصواتهم بكثير من المسؤولية والواقعية وينظرون قبل كل شيء إلى مصلحة ومستقبل كرة اليد التي تراجع مستواها بشكل مذهل، بعد أن عرفت قمة تطورها في التسعينات والثمانينات، بل زاحمت لعبة كرة القدم من حيث الشعبية لدى الجماهير الرياضية بمختلف ميولاتها الرياضية.إلا أنّ الأوساط الرياضية للعبة تنتابها بعض التساؤلات بخصوص حضور ممثل الهيئة الدولية، المرسل من طرف هذه الأخيرة كمراقب لأشغال الجمعية الانتخابية، حيث تتساءل عن قيامه بهذا الدور، لكون التوتر الذي كان حاصلا بين الوزارة الوصية والاتحاد الدولي لم يعد له أي وجود، وليس هناك أي داع لتقوم هذه الأخيرة بإرسال ملاحظ لأشغال هذه الجمعية الانتخابية التي يتمنى الجميع أن تختار أعضاء مكتب فيدرالي ورئيس قادرين على النهوض من جديد برياضة كرة اليد وإعادة بريقها الضائع، فضلا عن ضرورة لم شمل هذه العائلة الرياضية الكبيرة التي أصبحت منقسمة إلى تكتلات كانت نتائجها وخيمة على مستقبل هذه الرياضة، فلم يكن ينتظر أحدا من هذه الأوساط أن يصل الحال إلى حد تجميد منافسة البطولة الوطنية للذكور أكابر لمدة تقارب السنتين.