سيحاول مصطفى بيراف العودة من جديد إلى اللجنة الأولمبية بعد أن غادرها من الباب الضيق في أعقاب النتائج الضعيفة التي سجلتها البعثة الرياضية الجزائرية أثناء مشاركتها في ألعاب بكين 2008، وقتها لم يجد بيراف الأدلة للدفاع عن حصيلته بعد أن تعرض لانتقادات لاذعة. وقد تقدم بيراف إلى انتخابات اللجنة الأولمبية وبحوزته برنامج عمل، حاول منذ ترشحه إلى هذه العملية لتأكيد نجاعته في العهدة الأولمبية القادمة، وقال في هذا الصدد :« لقد قررت الترشح عن قناعة بعد أن وقفت على الكوارث التي وقعت في العهدة الأولمبية السابقة، خاصة من حيث النتائج المخيبة، وأنا متأكد من أن الأسرة الرياضية الجزائرية عازمة أكثر من أي وقت مضى بالمرة على رفع التحدي في المحافل الدولية الرياضية القادمة”. ويتضمن برنامج بيراف تحقيق أهداف عديدة، منها تحسين مستوى الرياضة الجزائرية عالميا من خلال تشجيع الرياضيين في شتى المجالات، وتحسين منح التكوين والمنافسة على حد السواء .وينوي بيراف التعاون بشكل كبير مع الرياضيين القدامى، لاسيما الذين نجحوا في الدورات الأولمبية الدولية الفارطة، حيث قال في هذا الشأن : ”من غير اللائق أن يبقى أبطال أولمبيون وعالميون كبار بعيدين عن خدمة الرياضة الجزائرية، وسأبذل كل المجهودات لكي يساهموا في تطويرها من جديد، من خلال اقتراح سن قانون رياضي يسمح لهم بالحصول على العضوية الدائمة في اللجنة الأولمبية الجزائرية .” كما يسعى المترشح لانتخابات اللجنة الأولمبية إلى رفع الغبن على بعض الفروع التي كانت تعتبر قاطرة الرياضة الجزائرية، وذكر من بينها الملاكمة والجيدو وألعاب القوى، إلى جانب الوصول إلى مشاركة قياسية للرياضة الجزائرية في الأولمبياد القادمة التي تحتضن أطوارها البرازيل، وألح بيراف على ضرورة إعادة إحياء الرياضة النسوية، التي قال عنها أنها تراجعت من حيث المستوى والنشاط، كما لم يخف بيراف إنه لديه إستراتيجية عامة بخصوص تحسين ميزانية اللجنة الأولمبية، وذكر بالخصوص رغبته في الحصول على مصادر مالية ستخفف من الأعباء المالية التي تخصصها الدولة للهيئة الأولمبية