لا يزال سكان العديد من أحياء جسر قسنطينة يواجهون النقائص المطروحة منذ العهدات السابقة، على غرار حي سونلغاز 2، إذ ينتظر قاطنوه إتمام أشغال تهيئة الطريق التي أرهقتهم كثيرا، خاصة عند تساقط الأمطار، حيث يصعب عليهم التنقل خارج الحي بسبب الأوحال وبرك المياه التي تغمرها، رغم الوعود التي أطلقها المنتخبون السابقون الذين لم يولوا أي اهتمام لهذا الحي وأحياء أخرى. وفي هذا الصدد، ينتظر السكان تدخل المجلس المنتخب في المحليات الأخيرة لإخراجهم من العزلة وإدراج حيهم ضمن أولوياته، خاصة أنه لا يعاني من عدم تهيئة الطرق فحسب، بل من نقائص عديدة، منها عدم استفادة بعض جهات الحي من الإنارة العمومية، غياب سوق جوارية قريبة يقتني منها السكان حاجياتهم، مما يضطرهم للتنقل إلى حي الحياة الذي يبعد بحوالي 3 كيلومترات لقضاء حاجياتهم. من جهة أخرى، لا يزال سكان هذا الحي ينتظر توفير النقل الذي يطالب به السكان منذ سنوات، كما يطالبون بعقود ملكية سكناتهم التي أنجزوها بعد حصولهم على قرار استفادة من البلدية، مما حال دون إتمامهم لسكناتهم، كما أن الحي غرق في فوضى العمران الذي لم يتمكن قانون تسوية البنايات من تغييره، في ظل غياب عقود الملكية. وفي سياق متصل، يشتكي سكان هذا الحي من غياب المرافق الرياضية والترفيهية إلى جانب فضاءات للعب، لتمكين الشباب والأطفال من ممارسة هواياتهم، رغم الكثافة السكانية العالية التي يحتويها. وفي رده على انشغالات السكان، أشار رئيس بلدية جسر قسنطينة، السيد بوقرة عز الدين ل ”المساء”، إلى أن أشغال تعبيد الطريق وتهيئة الرصيف ستنطلق خلال هذه الأيام من قبل الشركة التي تم اختيارها، وذلك بعد ما تم الانتهاء من أشغال تجديد شبكتي صرف المياه القذرة والمياه الصالحة للشرب، كما برمج المجلس البلدي الجديد حسب السيد بوقرة حي كازناف بعين النعجة ضمن الأحياء التي ستخضع للتهيئة، بالنظر إلى الوضعية المتدهورة التي يعرفها، وفي مقدمتها انعدام تهيئة الطرقات وعدم مد الحي بغاز المدينة، الكهرباء وغيرها. وقد خلق هذا الوضع مصاعب عديدة، منها جلب قارورات الغاز التي لا تسد حاجتهم، نظرا لاستعمالاتها المتعددة وانقطاعها خلال فصل الشتاء عن نقاط البيع لارتفاع الطلب عليها، كما حرم سكان المنطقة من توصيل بيوتهم بالتيار الكهربائي، رغم أن بناياتهم قانونية، بينما تم توصيل هذه الخدمة لسكان البيوت القصديرية، مما دفعهم إلى جلبها بطريقة غير شرعية من قبل سكان القصدير. من جهة أخرى، ذكر بعض السكان أنهم يدفعون ثمن تهاون المسؤولين خلال العهدات السابقة، الذين لم يوفروا المرافق الضرورية كمساحة خضراء أو فضاء للعب الأطفال، مما دفعهم إلى تجديد مطلبهم للسلطات المحلية من أجل إدراج حيهم ضمن مخطط التنمية الذي أسقط منه منذ سنوات. وفي هذا الصدد، أشار السيد بوقرة عز الدين رئيس البلدية، أن هناك مكتبتين في طور الإنجاز، كون البلدية تحتاج إلى 5 مكتبات على الأقل، نظرا للكثافة السكانية التي تتميز بها، كما لم يغفل المجلس الشعبي البلدي المنتخب، في برنامجه المسطر، النقائص في المجالات الأخرى، منها الملعب البلدي الشهيد محمد بولوح الوحيد، والملاعب الجوارية التي يصل عددها إلى 11 ملعبا، إلى جانب نقص القاعات متعددة الرياضات المتمثلة في قاعة الشهيد محمد بومرزاق بحي ”ستول المكي” الوحيدة الموجودة في منطقة جسر قسنطينة.