سيصبح عيد السمك الذي تم الاحتفال به، أول أمس، بجيجل، وطنيا، وذلك بداية من السنة المقبلة، حسبما أعلن عنه المدير الولائي للسياحة والصناعة التقليدية خلال حفل تسليم الجوائز على المشاركين في هذه التظاهرة. وأضاف السيد نور الدين منصور الذي أثنى على نجاح هذا اللقاء الذي يكتسي صبغة اقتصادية وثقافية واجتماعية ”نحن نفكر في توسعة هذه التظاهرة إلى ولايات غرب الوطن بعد أن كانت ذات طابع محلي وجهوي”. وشاطره هذا الرأي مدعوون ومسؤولو الحركة الجمعوية ومشاركون، عبروا عن فرحتهم بحضورهم في مثل هذا الحدث الذي نظمه الديوان الجيجلي للسياحة بالتعاون مع المديرية الولائية للسياحة والصناعة التقليدية. والتقى العديد من المشاركين من ولايات جيجل، تيزي وزو، بجاية، وسكيكدة بفندق كتامة لتقديم طرق متعددة لتحضير السمك. ونجحت الطبعة السادسة لعيد السمك من خلال حضور عدد كبير من الطهاة المتلهفين لإعداد أطباق لذيذة ومتعددة من السمك. وأهم ما ميز هذا العيد هو مسابقة أكثر شخص آكل ل«الطبيقات” وهو طبق محلي خاص بمدينة جيجل عبارة عن سردين مرصوص فوق بعضه ومخبوز في الفرينة والبيض وقد تقاسم الفوز بها الشابان بوسبية هشام وبلقاسم إبراهيم اللذان تمكنا من كسب رهان التهام 17 قطعة في مدة 3 دقائق. وتمكن هذان الشابان اللذان ينحدران من جيجل من التهام هذه الكمية تحت أنظار مذهولة وتصفيقات المتفرجين الذين توافدوا بكثرة على سطح الفندق المطل على البحر. وتعد هذه المسابقة ثمرة خيال الديوان الجيجلي السياحي لإضفاء شيء مميز لهذا العيد، حسبما أكده رئيس ذات الديوان السيد زين الدين شرايطية الذي أشاد بنجاح هذه التظاهرة. وفيما يتعلق بجائزة أحسن طبق محضر بالسردين فقد تحصلت عليه مدرسة التكوين في السياحة والفندقة المتواجد مقرها ببجاية. كما تفوق متنافسون آخرون من الجزائر العاصمة وتيزي وزو وتحصلوا على ميداليات وشهادات شرفية من أيدي السلطات المحلية. وصرح أحد الزوار جاء من الجزائر العاصمة للإقامة في جيجل لعدة أيام ”أعترف بأن هذه التظاهرة شهدت نجاحا بكل المقاييس”. وسبق هذا العيد إقامة معرض لنوادي الغوص في الماء ولمديرية السياحة وللحظيرة الوطنية لتازة ولمدرسة التكوين في الصيد بالقل وكذا لمنخرطات بالغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف.