تعزز قطاع الصناعة الصيدلانية بثلاث وحدات لإنتاج الأدوية الجنيسة، سيتم إنجازها بكل من الحراش، شرشال وقسنطينة،حيث أشرف، أمس، بفندق الاوراسي بالعاصمة، وزيرا الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والصناعة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، السيدان عبد العزيز زياري وشريف رحماني على مراسم التوقيع على عقود إنجاز المشاريع الثلاثة بين مجمع "صيدال" من جهة وثلاث شركات: الايطالية "بوناتي" والاسبانية "أو.أم.تي.أو"والجزائرية "سوفتال". وأكد رحماني أن الوحدات الثلاث التي تقدر تكلفة إنجازها ب100 مليون أورو ستسمح بمضاعفة القدرة الإنتاجية لشركة صيدال ب80 مليون وحدة إضافية. وأكد وزير الصناعة، السيد شريف رحماني، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن التوقيع على عقود هذه المشاريع المقرر تسليمها في ماي 2015، يعتبر منعرجا لبعث الصناعة والنهوض بها وتجسيد طموح الجزائر المتمثل في تحقيق شعار "الصناعة في خدمة الصحة والصيدلة والعلاج"، مشيرا إلى أن مشاريع الشراكة هذه تهدف إلى إنتاج أدوية جنيسة بمختلف أنواعها وتعزز الإنتاج والمنتوج الوطني وأكثر من ذلك فإننا –يضيف الوزير- نريد استبدال صورة أن الجزائر سوق فقط، مبديا رغبة السلطات العمومية في أن تصبح الجزائر شريكا في إنتاج الدواء للانتقال فيما بعد إلى منتج لحاجياته من الأدوية والتخلص نهائيا من التبعية الخارجية. واعتبر رحماني، الذي وصف قطاع الدواء بالاستراتيجي، أن سياسة الدواء المعتمدة في الجزائر، ترمي إلى ترقية الأدوية الجنيسة والنهوض بالإنتاج المحلي الذي لا يغطي حاليا سوى 35 بالمائة من الاحتياجات الوطنية في مجال الأدوية خاصة وأن الجزائر تعتبر، حسب المتحدث، من بين 15 دولة في العالم التي ستعرف ارتفاعا في الطلب مستقبلا. وأوضح الوزير أن وضعية الصناعة الصيدلانية عرفت تطورا ملحوظا، حيث تضاعف الإنتاج، فيما بلغ عدد الوحدات الإنتاجية 62 وحدة مقابل 30 وحدة في ظرف خمس سنوات، مما يبرز عزم الدولة على ترقية وتطوير قطاع إنتاج الأدوية لاسيما الجنيسة. وأشار السيد رحماني، إلى أن الحكومة ملتزمة بتحقيق ذلك وبتحضير الموارد البشرية من خلال التأهيل والتكوين، داعيا المتعاملين إلى الانضمام إلى هذه الديناميكية والعمل من أجل تلبية حاجيات السوق مغتنما فرصة تواجد المتعاملين في مجال الصناعة الصيدلانية للتأكيد على أن الجزائر تحمي حقوق براءة الإنتاج الصناعي. وأشاد وزير الصحة السيد عبد العزيز زياري، من جهته، بالمجهودات التي تبذلها الدولة من أجل ترقية الصناعة الصيدلانية بالجزائر واصفا العقود الثلاثة الموقع عليها خطوة جديدة في مجال تدعيم الإنتاج الوطني والتي من شأنها تعزيز تغطية حاجيات المواطنين من الأدوية، حيث تسعى الدولة إلى أن تبلغ نسبة 70 بالمائة خلال السنوات القليلة القادمة بدل 35 بالمائة حاليا. من جهته، أكد الرئيس المدير العام لمجمع "صيدال"، السيد بومدين درقاوي، أن المشاريع الثلاثة، التي سيتم تسليمها في 2015، ستسمح بتخفيف الضغط على السوق بتوفير مجموعة متنوعة من الأدوية الجنيسة الموجهة لعلاج مختلف الأمراض، حيث سترفع بعد إنجازها القدرة الإنتاجية لمجمع صيدال ب75 بالمائة. للإشارة، فإن تكلفة إنجاز الوحدات الثلاث تقدر ب100 مليون أورو، أي أكثر من 30 مليون أورو لكل وحدة إنتاج، حيث سيتم إنتاج مصنع الحراش بالعاصمة (طريق براقي-الجزائر) في مدة لا تتجاوز 24 شهرا و21 شهرا بالنسبة لمصنع شرشال بتيبازة (وادي البلاح) و17 شهرا بالنسبة لمصنع قسنطينة. ووقع على عقود الشراكة من جانب مجمع صيدال، الرئيس المدير العام، السيد بومدين درقاوي، وعن جانب الشريك الايطالي "ماركون جيوستي" والاسباني "ديدي لوكوز" وعن المؤسسة الجزائرية "سوفتال" السيد نورالدين بن سي يعقوب.