أظهر عبد الله بن سالم، رئيس اتحادية الملاكمة، استياء كبيرا من الأطراف التي اعتبرت نتائج المنتخب الوطني في دورة لندن الأولمبية سيئة للغاية، وقال في هذا الحوار الذي أجرته معه “المساء” أنه لا ينبغي التقليل من قيمة هذا الفرع بعدما شرف الجزائر في عدة تظاهرات رياضية دولية كبيرة. - بداية هل تؤكدون الأخبار التي تتحدث عن وجود نية لديكم لترك رئاسة اتحادية الملاكمة؟ * لا أدري من هي الأطراف التي تسرب أخبارا خاطئة. كيف أفكر في الإستقالة وهيأتي لم تقدم للوزارة الوصية تقريرا مفصلا عن مشاركة المنتخب الوطني للملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة ؟ لست من المسؤولين الذين يتهربون من واجباتهم وهل الإستقالة هي أحسن طريقة في مثل هذا الوضع ؟ - لقد تباينت الآراء حول نتائج المنتخب الوطني في دورة لندن الأولمبية، فما هو استنتاج هيأتكم حول هذه المسألة ؟ * بالطبع تقييم الإتحادية ليس كالذي تبديه أطراف رياضية ليست لها علاقة بالملاكمة، ولهذا أقول إن النتيجة التي حققناها في دورة لندن مقبولة ونعتز بها، فالملاكمة الجزائرية تنقلت إلى هذا الموعد الأولمبي وهي فخورة بتأهل ثمانية من ملاكميها، فضلا عن أننا بلغنا الدور ربع النهائي عن طريق عبد الحفيظ بن شبلة ومحمد الأمين وضاحي، واعتبر نتيجتهما إيجابية للغاية، وأظن ان البعض من ملاكمينا لم يسعفهم الحظ وأذكر بالخصوص الياس عبادي وعبد المالك رحو اللذين انهزما أمام الفائزين بالميدالية الذهبية وهما على التوالي إنجليزي وياباني، أعتقد ان الملاكمة الجزائرية توصلت من خلال مشاركتها في هذه الدورة الاولمبية إلى الحفاظ على سمعتها وترتيبنا الثامن عشر يؤكد أننا أحسن بكثير من بعض الأمم العريقة في هذه الرياضة مثل فرنسا وسلوفاكيا. - هناك من الفروع الرياضية من اشتكت من نقص التحضيرات وقلة الإمكانيات لتبرير إخفاقاتها، هل الملاكمة عانت من هذه الأشياء ؟ * ليس من عاداتنا توجيه انتقادات مجانية أو تبرير أي إخفاق بأمور واهية، والحقيقة ان وزارة الشباب والرياضة قدمت للمنتخب الوطني كل ما كان يحتاج إليه من إمكانيات للقيام بتحضيرات في المستوى المطلوب، لقد طبقت النخبة الوطنية كل برنامج العمل الذي تم تسطيره وعمل ملاكمونا في ظروف جيدة. - لننتقل إلى قضية المدرب الوطني عز الدين عقون، هل الإتحادية ستوافق على الإستقالة التي أعلن عنها في الأيام الأخيرة ؟ * لم تتلق الإتحادية أية مراسلة من المدرب الوطني عقون وسمعنا مثلكم ما قاله في الندوة الصحفية التي نظمها مؤخرا، إعلانه عن الإستقالة لم يفاجئني حيث سبق له وأن أكد أنه سينسحب من العارضة الفنية فور انتهاء الألعاب الأولمبية ونحن ننتظر بالدرجة الأولى ان يقدم عقون إلى المكتب التنفيذي للهيأة الفيديرالية تقريرا مفصلا عن مشاركة الفريق الوطني في دورة لندن ويعد هذا الإجراء من واجبه بل هو ملزم بتقديمه قبل استقالته التي ستكون محل نقاش في المجمع التقني للاتحادية الذي سيجتمع في الأيام القليلة القادمة للنظر في إعلان عقون عن انسحابه من العارضة الفنية للمنتخب الوطني. - كيف تقيمون العمل الذي أنجزه عقون مع المنتخب الوطني ؟ * عقون عمل بتفان كبير منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني وحقق مع هذا الأخير نتائج فاقت توقعاتنا، حيث نال الثلاثية الإفريقية المتمثلة في البطولة والكأس والمركز الأول في الألعاب الإفريقية ويكفيه شرفا أنه أهل ثمانية ملاكمين إلى دورة الألعاب الأولمبية بلندن. - كيف ترون مستقبل النخبة الوطنية ؟ * نكسب تشكيلة وطنية واعدة بفضل ملاكميها الشباب، لكن مهمتنا ستكون نوعا ما صعبة في التصفيات القادمة الخاصة بالألعاب الأولمبية لمدينة ري البرازيلية (2016) لأن الهيئة الدولية للفرع قلصت مؤخرا من حصة إفريقيا وأنزلتها إلى 30 حصة بعدما كانت تتجاوز الخمسين.