عرفت العديد من ولايات الوطن تنظيم أبواب مفتوحة على الخدمة الوطنية بمناسبة الذكرى ال 45 لتأسيسها، وذلك في إطار تنفيذ مخطط الاتصال لوزارة الدفاع الوطني، الرامي إلى “تعريف الشباب بمهام وإنجازات الخدمة الوطنية، وحثهم على أداء هذا الواجب الوطني”. وفي هذا الصدد، نظمت قيادة الناحية العسكرية الأولى بولاية البليدة، أمس، أبوابا مفتوحة على مركز الخدمة الوطنية تحت إشراف المدير المركزي للخدمة الوطنية بوزارة الدفاع الوطني اللواء بن بيشة محمد صالح، حيث أوضح في كلمته الافتتاحية أن قيادة الجيش الوطني الشعبي قامت بتطوير وتحديث أجهزتها ومنشآتها القاعدية المتواجدة عبر البلاد؛ للتقرب أكثر من المواطن وتعريفه بالمؤسسة العسكرية، بما في ذلك إنشاء مكاتب للخدمة الوطنية عبر كافة القطر الوطني. وقد تضمنت هذه الأبواب معرضا للصور حول مختلف أنماط التكوين العسكري الذي يتلقاه المجنَّدون وأهم التخصصات التي يتم تدريبهم عليها، كما شملت معرضا خاصا بأهم الإنجازات التي قام بها مجنَّدو الخدمة الوطنية في الفترة الممتدة بين 1970 و1990، منها إنجاز ما مجموعه 3.433 كم من الطرق الكبرى بالبلاد و146 كم من خطوط السكة الحديدية بمنطقة الهضاب العليا، ومساهمتهم في إنجاز طريق الوحدة الإفريقية العابر للصحراء، وبناء عدد من المعالم الهامة بالجزائر العاصمة، منها المتحف المركزي للجيش والمستشفى العسكري بعين النعجة ومسرح الهواء الطلق وقصر الثقافة وكذا مساهمتهم في إنجاز السد الأخضر. كما عرفت الأبواب الإعلامية حول الخدمة الوطنية بسطيف، إقبالا واسعا للشباب للتعرف على إجراءات التسوية أو الإعفاء أو التأجيل الخاصة بوضعياتهم. وتهدف هذه التظاهرة التي بادرت بها مديرية الخدمة الوطنية ومصلحة الإعلام والاتصال والتوجيه، التابعتان للجيش الوطني الشعبي، إلى إبراز الدور الكبير التي تضطلع به مؤسسة الخدمة الوطنية في مجال تكوين الشباب وتلقينهم القيم الوطنية، حسبما صرح به الرائد بوجلال قاسي قائد مركز الإعلام الإقليمي التابع للقطاع العملياتي بولاية سطيف. وتتمحور اهتمامات بعض الشباب الذين جابوا أجنحة المعرض المنظَّم بساحة المركز، حول إيجاد الحلول القانونية لوضعياتهم، والتي تتفاوت ما بين طلب معرفة الوثائق اللازمة للحصول على تسوية الوضعية أو الإعفاء من الخدمة الوطنية أو التأجيل لأسباب دراسية، وكذا حول شروط الاستفادة من الإعفاء بسبب التكفل بالعائلة. كما انطلقت هذه الأبواب المفتوحة أمس بالناحيتين العسكريتين السادسة (تمنراست) والرابعة (ورڤلة)، للسماح للشباب بالتعرف على مجالات التكوين وجانب من إنجازات الخدمة الوطنية، على غرار البناء والتجهيز والسكك الحديدية وطريق الوحدة الإفريقية والاستصلاح الفلاحي، وأيضا في مجال تجسيد البرنامج الوطني لمحو الأمية. كما يأتي تنظيم هذه التظاهرة عرفانا للخدمة الوطنية، “وهي مدرسة بامتياز”. وعملت هذه المؤسسة على التقرب من المواطن؛ من خلال فتح مركز لها عبر مجموع التراب الوطني، كما أشار العميد علايمية لدى افتتاحه هذه الأبواب نيابة عن اللواء قائد الناحية العسكرية الرابعة. وتهدف هذه التظاهرة الإعلامية إلى تمكين الجمهور وخاصة الشباب، من الاطّلاع عن كثب على مختلف الجوانب والنشاطات والإنجازات التي حققتها الخدمة الوطنية، مثلما أوضح العقيد حما مزهودي قائد المركز الجهوي للعمليات لدى افتتاحه هذه التظاهرة باسم قائد الناحية العسكرية السادسة بتمنراست.