انطلقت، أمس، بالمدرسة العليا للتجارة بالعاصمة، الدفعة الثانية من برنامج النخبة "أليت بروغرام" الذي يدخل في إطار نشاط المكتب الدولي الاستشاري للاتصال التتنظيمي" سيزار سي سي سي"، الرامي إلى تدعيم المقاولاتية الاجتماعية في الجزائر والخاصة بالتدريب من أجل تجديد وتحسين التكنولوجيا. سيستفيد من هذا التدريب زهاء 300 طالب من المدرسة العليا للتجارة بالعاصمة، بداية من ال27 من الشهر الجاري، يشرف على تأطيرهم 27 مكونا جزائريا و15 أجنبيا سيتكفلون ببعض الاختصاصات، علما أن المكتب يعتزم بالتنسيق مع المدرسة تكوين عدد من أساتذة المدرسة ليكونوا بدورهم الطلبة. وسيسمح هذا التدريب، الذي شمل السنة الماضية، في دورته الأولى 150 طالبا من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، للمتخرجين الراغبين في إنشاء مؤسساتهم، بتحقيق هدفهم وتجسيد مشاريعهم في مجالات عدة، علما أن الدفعة الأولى أثمرت 50 مشروعا، يعمل طلبة من جامعة باب الزوار على تجسيدها بدعم من مختلف هيئات دعم إنشاء مؤسسات صغيرة بالتعاون مع بعض الشركات الوطنية. وأوضح سيزار بشير إبراهيم مدير "سيزار سي سي سي" الذي أطلق مبادرة "برنامج النخبة"، أنّ التكوين يجري على ثلاث مراحل، وتخص الأولى التكوين الشخصي الذي يمس عدة مجالات أهمها التقنيات والمعارف والتواصل مع الآخر، فضلا عن كيفية تسيير الوقت والتوتر في العمل، لينتقل الطالب بعد ذلك إلى مرحلة إنشاء المؤسسة التي تتم فيها مرافقة الطالب لتلقينه مختلف الإجراءات الضرورية لإنشاء مشروعه وهي المرحلة الثانية من التدريب. أما المرحلة الثالثة، فتتمثل في البحث عن تمويل مشروع المؤسسة، حيث يتم ربط الطالب بمختلف آليات التمويل من بنوك ووكالات الدعم، على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية للتشغيل وغيرها من الآليات التي تضعها الدولة تحت تصرف الشباب لمساعدتهم في تجسيد مشاريعهم، فضلا عن البحث عن الشركات الوطنية التي تقوم بنقل الخبرة والتقنيات المعمول بها في تسيير المؤسسة. وفي هذا السياق، دعا المتحدث المؤسسات الوطنية والهيئات المالية، إلى مد يد المساعدة والتكفل بالمشاريع التي يحملها طلبة متخرجين من الجامعة كي لا يبقى المستفيدون من التكوين مجرد حاملي شهادات ومشاريع على الورق.