أوصى المشاركون مؤخرا، في ختام أشغال الملتقى حول العجز الكلوي في طبعته الثانية، الذي دأبت على تنظيمه جمعية “أوراس صحة” واحتضنته جامعة باتنة، بحضور أطباء مختصين في أمراض الكلى من القطاعين العمومي والخاص وباحثين وأساتذة جامعيين، وتميز بمشاركة البروفيسور حسين شاوش عميد زراعة الكلى بالجزائر سنة 1986، بضرورة إشراك عدة قطاعات في عمليات التنسيق لمواجهة الداء والتركيز على الاقتراحات العملية التي من شأنها أن تدعم الوقاية من هذا المرض المكلف، إضافة إلى أهمية تكثيف فرص التكوين في الوخز الكلوي وقراءته لتعميم زراعة الكلى بالجزائر. وحذر مختصون، خلال ثلاثة أيام في عروض ثرية شملت جوانب مهمة في موضوع الملتقى، من التقاعس في تشخيص الداء في مراحل مبكرة بسبب عدم تفعيل نشاط الطب الوقائي على مستوى مؤسسات الصحة العمومية، مبرزين أهمية التكفل الجدي بمرضى السكري والمصابين بارتفاع ضغط الدم، وهي الأمراض التي تسهم بشكل واسع في انتشار العجز الكلوي. وجاءت التوصيات لتبرز جهود الأسرة الطبية في مواجهة داء العجز الكلوي، حيث طرح موضوع زرع الكلى بالجزائر للنقاش بكل جدية، وأقر المختضون بوجوب تشجيع الكفاءات وتوفير الإمكانات والشروط اللازمة لها، لتنفيذ عملية زرع الكلى عبر مراحلها الثلاث وتوفير فريق طبي متخصص متكامل. وحسب الدكتور عثمان لزهر شينار مختص في الأمراض الداخلية بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة، فإن الملتقى أدرك غاياته من خلال تجنيد واسع لضمان أرضية اتفاق على اعتماد كفاءات طبية عالية المستوى والتكوين بإمكانها الإشراف وتأطير العمليات وحتى تعميمها على المستشفيات الصغرى. وكان ذات الطبيب المختص كشف في مداخلته في دراسة أولى من نوعها وطنيا في المجال، حسبه، قام بها وتناول فيها أمراض الكلى بدائرة باتنة، تفيد ببلوغ ما لا يقل عن 30 مريضا سنويا مرحلة العجز الكلوي الحاد والخضوع لتصفية الكلى.