أحيت جمعية مشعل الشهيد وسفارة دولة فلسطينبالجزائر، أمس، الذكرى الخامسة والستين للنكبة، حيث جدد المتدخلون في الندوة التي نظمت بمنتدى “المجاهد”، دعم الجزائر للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة حقوقه المشروعة، وحق العودة للاجئين من خلال تطبيق القرار194. وقد أشار سفير فلسطينبالجزائر، السيد حسين عبد الخالق، إلى الأذى الذي لحق بالشعب الفلسطيني منذ حدوث النكبة عام 1948، والتي أدت إلى تشريده وتدمير العديد من القرى والبلدات والاستيلاء على الأراضي، حيث لا يزال هذا الأذى متواصلا لحد الآن، بسبب تعنّت العدو، بينما يتمسك الشعب ورغم الخسائر بحقوقه الثابتة وتقرير مصيره وإعادة بناء دولته. وفي هذا السياق، ذكر المتحدث بالمواقف المشرفة للجزائر في دعمها للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، كما طالب بموقف دولي نهائي من الاحتلال ووقفة عربية إسلامية في وجه العدو، الذي يشن حملة مسعورة لتهويد القدس وبناء المستوطنات، وغيرها من الأساليب القمعية التي يشنها العدو يوميا ضد الأبرياء، رافضا تنفيذ القرارات المتفق عليها في الواقع. من جهته، أوضح رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الجزائريةالفلسطينية، أن أرض فلسطين مغتصبة، مجددا مواقف الدعم والصمود للجزائر التي لم تتخلف بالتزاماتها تجاه فلسطين حتى في أزماتها، بينما اعتبر مسؤول العلاقات في حزب جبهة التحرير الوطني، السيد عبد الحميد سي عفيف ما يحدث في فلسطين جريمة القرن العشرين وتنفيذ وعد بلفور بقوة السلاح، حيث استولت على ما يزيد عن 20 مدينة وما يزيد عن 400 قرية وتهجير60 بالمائة من السكان، ليصل عدد المبعدين إلى أربعة ملايين و800 لاجئ، مؤكدا أنّ الجزائر ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحصوله على كل حقوقه المشروعة، وكذا الدور الفعّال الذي قامت به على كل المراحل. أما رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية، فاعتبر قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين بمباركة أممية، بمثابة النكبة الثانية بعد نكبة الأندلس، مشيرا إلى أن الذكرى ال65 للنكبة حلّت والفلسطينيون اللاجئون لم يتمكنوا من العودة، التي تبقى حقا غير قابلة للمساومة. بدوره، وصف القائد العام للكشافة الإسلامية، السيد نور الدين بن براهم ما يحدث الآن بنكبة السكوت المبرمج، من خلال فضاءات تقلل من الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الوحدة الفلسطينية تعتبر عامل تحفيز لشحن الدعم الدولي للقضية،التي قال البرلماني السابق صادق بوقطاية، إن الجزائر سوف لن تتآمر عليها وترفض المساومة والتآمر على حق الشعوب.