أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أن الجزائر لن تحيد أبدا عن دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة معتبرا أن هذا الموقف ليس بالغريب عنها خاصة أمام الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد شعب أعزل. وأشار أمس بلخادم في الملتقى المنظم بمكتبة بلدية الحراش من الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بالتنسيق مع مؤسسة القدس لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية أن «تنظيم هذا اليوم ما هو إلا جواب من أبناء نوفمبر ضد ما يحاك على هذه القضية وان فلسطين لا يمكن اختزالها في احتلال أو قرار أممي». وأضاف بلخادم، أن «الملتقى يحمل العديد من الدلالات حيث يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى مجازر صبرا وشتيلا ويعيد إلى الأذهان نكبة 47 التي كرست تقسيم فلسطين، ناهيك عن التمسك بأرض مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام». وأوضح الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أن «الملتقى فرصة لتجسيد دعم الشعب الفلسطيني في استرداد حقه المهضوم»، آملا في عودة القضية إلى محافل الأممالمتحدة التي عقدت في 25 أوت 1966 أكثر من 985 جلسة خلال 25 دورة لأجل القضية الفلسطينية بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن التي لم تنصف فلسطين وشعبها ولم تستطع مواجهة وصد العدوان الصهيوني. وشدد بلخادم في تدخله أن «دعم الجزائرلفلسطين ليس جميلا يضاف للجزائر وإنما هو واجب مقدس من منطلق دعمها لقرار تقرير مصير الشعوب»، مشيرا إلى أن «قرار تقسيم فلسطين الذي تقرر بموجبه ميلاد الكيان الصهيوني يعترف بقرار الدولتين فلما التناقض في تجسيده على ارض الواقع». ودعا بلخادم في هذا الإطار كل من ينكر أو تناسى وجود دولة فلسطينية وشعبها إلى العودة للتاريخ معتبرا أن «الشعب الفلسطيني يملك أرضا لا يمكن التغاضي عن وجودها»، مضيفا أن «اعتراف الأممالمتحدةبفلسطين من شأنه أن يحافظ على باقي الأراضي ويعيد تلك المسلوبة». وانتقد بلخادم بشدة ما يحاك ضد القضية الفلسطينية ودعم القوى العظمى للكيان الصهيوني كفرنسا وبريطانيا وأمريكا، مؤكدا على ضرورة تمسك الفلسطينيين بحقهم لأن الأوطان لا تفتدى بالكلام، بل بالدماء. من جهته ثمن السفير الفلسطينيبالجزائر حسين عبد الخالق الالتفاتة والدعم الجزائري اللامشروط للقضية الفلسطينية، معتبرا أن هذا الملتقى هو التمسك بالمسعى الفلسطيني والعربي والإسلامي وهو نيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن هذا لا يزيدهم إلا إصرارا وعزيمة للتمسك بحقوقهم. وأضاف حسين عبد الخالق، أن تمسك الشعب الفلسطيني بقيام دولته هو وفاء لعهد الشهداء وللأسرى الموجودين في سجون الكيان الصهيوني ولكل من ضحى لأجل فلسطين. واعتبر السفير الفلسطيني، اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ما هو إلا «تجسيد لمبدأ تقرير مصير الشعوب على غرار باقي شعوب المعمورة، خاصة وان ممارسات الكيان الصهيوني ضد شعب أعزل تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان يضاف إلى ذلك التوسع الاستيطاني الذي قضى عن اي فرصة للتفاوض ومن ثم لابد أن يتوقف».