يرى غيلاس بن شعبان مهاجم جمعية وهران، أن فريقه كان بإمكانه تحقيق الصعود لولا بعض العوائق، مبديا رضاه عن مروده الذي أبقاه في الجمعية لعامين آخرين.. بداية، ما هو تقييمك لمسيرة فريقك في الموسم الكروي الذي انقضى منذ أيام؟ أظن أن مشوارنا كان ناجحا جدا، خاصة في مرحلة العودة التي عدنا فيها بقوة سواء داخل ملعبنا أو خارجه، حيث تمكنا من جلب نقاط عديدة، أتاحت لنا نيل المركز السادس في نهاية المطاف، وهو مركز مشرّف جدا..
لكن المتتبعين والأنصار يرون أن المركز السادس قليل على فريق مثل جمعية وهران؟ صحيح أن فريق جمعية وهران معروف بكونه مدرسة كروية عريقة، تعتني بالتكوين أولا، وسبق له وأن نشّط في القسم الوطني الأول، ويستحق العودة إليه، لكن هناك ظروفا وأسبابا منعت الفريق من تحقيق هذا الحلم الذي يتقاسمه الأنصار والمسيّرون واللاعبون جميعا، أتمنى أن يكون التوفيق حليفنا الموسم القادم إن شاء الله..
وما هي هذه الأسباب التي أعاقتكم عن تحقيق حلمكم؟ لا شك أن البداية الخاطئة للفريق في مرحلة الذهاب التي أهدر فيها الكثير من النقاط الثمينة ومجموعها 13 نقطة، هي التي كانت السبب الرئيس في عدم صعوده، فهناك فرق صعدت ونالت ألقابا بنسبة كبيرة بفضل النقاط التي تحصلت عليها داخل قواعدها، والمثال الواضح في فريق وفاق سطيف..
إذن رتبتكم السادسة منطقية؟ الحقيقة أنه كان بإمكاننا فعل أحسن، لكن الكولسة وظلم بعض الحكام لنا ساهما أيضا في بقائنا موسما آخر في الرابطة الاحترافية الثانية، كما حصل مثلا في لقائنا أمام أمل الأربعاء، لكن ما عسانا نفعل ونقول غير ”الله غالب”، والمهم أننا عدنا بقوة وأنهينا البطولة في أحسن حال.
ما هو الشيء الذي تَغيّر وساهم في هذه العودة القوية؟ الاستقرار في الفريق، ومجهودات اللاعبين الكبيرة، وكذلك مجيئ المدرب مواسة، الذي استطاع إعادة الروح إلى الفريق، حيث فرض الانضباط وصحح أخطاء التشكيلة؛ وما أكثرها وما أفضحها!..
وما هو تقييمك لمردودك الشخصي في الفريق؟ أنا لما انتدبتني الجمعية في الميركاتو الشتوي راهنت على تسجيل ما بين ستة وثمانية أهداف، وبلغت ذلك (ثمانية)، وأحمد الله الذي وفّقني في مهمتي، لكن وقبل ذلك كان عليَّ تشريف عقدي مع الجمعية، التي تبقى فريقا كبيرا يتوجب عليّ وعلى الجميع احترامه. وعلى العموم، أنا مسرور جدا بما قدمته في الفريق، لكن تقييم مردودي أتركه للطاقم الفني والإدارة، اللذين يخوَّل لهما وضع البطاقة الفنية الخاصة بي.
ونلت به تقدير إدارتك، التي اقترحت عليك التمديد لعامين، فهل تؤكد بقاءك؟ نعم أنا باق في الجمعية، وقد وقّعت مؤخرا على عقد لموسمين آخرين، وأتمنى أن أساهم مع رفاقي في العودة بالجمعية إلى مكانتها الحقيقية، وليس الصعود إلى القسم الوطني الأول فقط، لأنها تستحق التواجد في هذا القسم.
وهل ترى بأن المنطق احترم بصعود أمل الأربعاء وشباب عين فكرون ومولودية بجاية إلى الرابطة الاحترافية الأولى؟ مهما كانت الحال، أهنّئ الفرق التي صعدت؛ أمل الأربعاء وشباب عين فكرون وفريقي السابق مولودية بجاية الذي يستحق الارتقاء إلى القسم الوطني الأول، لأن له قاعدة جماهيرية كبيرة، ويملك كل متطلبات النجاح خاصة الاستقرار داخل الفريق.
وكيف تراءى لك مستوى الرابطة الاحترافية الثانية؟ متوسط، وأراه ينقص من موسم لآخر، وهذا لا ينطبق على الرابطة الاحترافية الثانية فقط، بل وحتى الأولى.
صراحة بن شعبان، ماذا ينقص الجمعية حتى تتخلص من قيود الرابطة الاحترافية الثانية؟ يجب أن تتغير الذهنية، وأن تستقدم الإدارة لاعبين تنافسيين وأصحاب خبرة، وكذلك ننتظر ونرجو مساعدة جماهيرنا؛ لأنهم ”هم الصح”.
وكيف يختم بن شعبان هذه الدردشة القصيرة؟ أتمنى أن يكون الموسم القادم ناجحا لجمعية وهران التي تستحق كل خير، وعطلة سعيدة للجميع.