يحتضن اليوم ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، لقاء القمة المنتظر منذ مدة بين اتحاد الحراش ومولودية الجزائر، في المباراة الأخيرة من البطولة الوطنية في جولتها ال 30، حيث ستكون الفاصل فيمن سيحتل المرتبة الثانية التي كثر عليها التنافس بين الناديين منذ عدة جولات، وبعد كل ما قيل حول هذا اللقاء، سيحتكم الفريقان إلى الميدان، لتحديد من تعود إليه الكلمة الأخيرة للعب كأس رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم، رفقة وفاق سطيف بطل الموسم الحالي. مولودية الجزائر التي استخدمت كل الوسائل من أجل تغيير مكان برمجة هذا الداربي إلى ملعب 5 جويلية، إذ تقدمت بطعن لدى الرابطة الوطنية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعد صدور قرارها بإجراء هذه المواجهة في الحراش، فشلت في مسعاها بعد ما قوبلت بالرفض من قبل الهيئة الكروية، حيث أوضح رئيس الرابطة في تصريحات مختلفة بأن القرار لا رجعة فيه، فليس أمام فريق العميد سوى لعب هذه المباراة في ملعب أول نوفمبر، في وقت طالب فيه الأنصار اللاعبين والإدارة بمقاطعة اللقاء وعدم التنقل إلى المحمدية، حيث توجهوا أمس إلى ملعب 5 جويلية، حيث أجرى النادي حصته التدريبية الأخيرة، ليطالبوا المسيرين بمقاطعة المباراة، الأمر الذي قد يكلف غاليا هذا الفريق في حال ما إذا رضخ لمطالب أنصاره الذين يرون بأن برمجة المواجهة في ملعب أول نوفمبر تعد عقوبة أخرى للمولودية، من أجل حرمانها من إنهاء الموسم في المرتبة الثانية، في وقت لن يتنقل فيه هؤلاء الأنصار إلى ملعب الحراش، حيث لم تطلب إدارة النادي حصتها من التذاكر، خوفا من حدوث مشاكل بين أنصارها وأنصار اتحاد الحراش، بحكم ما كان يحدث بين هؤلاء في الماضي عندما يلتقون في مباريات مصيرية، فمولودية الجزائر تلعب لقاء اليوم بخوف كبير، وهي التي عليها الفوز إن أرادت لعب رابطة الأبطال، إلا أنه مهما كانت النتيجة، فإن العميد سيلعب الموسم القادم كأس الاتحاد الإفريقي (الكاف). إتحاد الحراش الذي يحتاج إلى نقطة واحدة لإنهاء موسمه في المرتبة الثانية، سيلعب بارتياح أكبر من المولودية، لاسيما أمام أنصاره الذين يدفعون به دائما إلى الأمام، والذين ساهموا كثيرا في النتائج الإيجابية التي حققها النادي هذا الموسم، فهم ينتظرون هذه المواجهة منذ مدة طويلة، والحراش ستدخل التاريخ بمشاركتها لأول مرة في منافسة إفريقية من حجم رابطة الأبطال الإفريقية التي تعد حلم كل اللاعبين والأندية، فالتسعون دقيقة هي التي ستفصل بين الناديين اليوم، والأحسن تركيزا هو الذي سينهي مشواره في بطولة الموسم الحالي بتحقيق هدفه. من جهة أخرى، قامت مصالح الأمن، بمعاينة ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، وأعطت الضوء الأخضر للعب هذه المواجهة دون أي إشكال، فما كانت تخشاه المولودية لن يحدث ما دام أن مصالح الأمن مجندة من أجل الحفاظ على الأمن في الملعب وفي كل محيطه. وستلعب بقية المباريات المتبقية من الجولة الثلاثين من الرابطة المحترفة الأولى، لإنهاء الموسم في أحسن الظروف، حيث ستحاول كل الأندية التي ستستقبل على ميدانها الفوز أمام أنصارها.