عبر وزير الري والموارد المائية، السيد حسين نسيب، أمس، خلال الزيارة العملية والتفقدية التي قادته إلى ولاية وهران، عن ارتياحه لمستوى وتيرة وعمليات الإنجاز التي تباشرها المصالح التقنية بالولاية. ولعل درجة الارتياح التي ظهرت لدى السيد الوزير، هو تهنئته والي الولاية ومدير الري والموارد المائية، على المجهودات التي يبذلانها من أجل التجسيد الفعلي والميداني لمختلف البرامج المسجلة، وفي مقدمتها احترام الآجال، حيث لم يعد من الممكن التحدث في ولاية وهران عن الانقطاع المتكرر لمياه الشرب، كما كان عليه الحال في السنوات السالفة، فقد بلغت نسبة التغطية في مجال توفير ماء الشرب نسبة 99.7، في الوقت الذي تعرف فيه بقية النسبة المتبقية تغطية وتوفير ماء الشرب يوميا، ولكن بفترات متقطعة في بعض الأحياء من البلديات النائية، غير أن ذلك سيتم تداركه قبل حلول شهر رمضان المبارك بمناسبة دخول محطة تحلية مياه البحر الخدمة، خاصة وأنها ستوفر الماء لولايات وهران ومستغانم ومعسكر وحتى عين تموشنت، وكذلك ولايات غليزان وتلمسان وسعيدة في وقت لاحق، وذلك لكونها توفر ما لا يقل عن 500 ألف متر مكعب يوميا. علما أن احتياجات ولاية وهران الآن تعادل 360 ألف متر مكعب، في الوقت الذي تحتاج فيه المناطق الصناعية إلى 50 ألف متر مكعب يوميا. ومن هذا المنطلق، فإن محطة تحلية مياه البحر بالمقطع التي وصلت نسبة إنجازها إلى 99.29 بالمائة، واستهلكت 492 مليون دولار أمريكي من إنجاز مؤسسة سنغافورية، تكون قد استجابت لاحتياجات ولايات كثيرة، زيادة على ولاية وهران التي كانت تستهلك الكثير من المياه الجوفية ومياه السدود القادمة من الولايات المجاورة. وفي هذا الإطار، كانت لوزير الري والموارد المائية العديد من المحطات التي اطلع خلالها على الكثير من المنجزات المتعلقة بتزويد الوهرانيين بماء الشرب وكذا الصرف الحي، حيث اطلع على المخطط العام لعمليات الصرف الصحي بمحطة البحيرة الصغيرة، ثم توجه إلى بلدية الكرمة التي عاين بها مختلف عمليات التصفية، التي تتم قبل استغلال مختلف المياه في عمليات السقي ببلديات وادي تليلات والكرمة وبوتليليس ومسرغين، علما أن انابيب التطهير تبلغ 1722 كلم، وأن نسبة الربط بالولاية وصلت إلى 90 بالمائة، وتقوم يوميا مختلف المحطات بتصفية ما لا يقل عن 235 ألف متر مكعب من المياه الصحية التي يتم استغلالها في مختلف عمليات السقي بالعديد من البلديات، بما فيها تلك الواقعة بالقرب من الساحل، كما هو الحال ببلديات بوسفر والعنصر بدائرة عين الترك. وعرج الوزير في نهاية الزيارة على المدرسة العليا لعلم تسيير الموارد المائية وتحاور مع طلبتها وأساتذتها ومؤطريها عن ظروف العمل والتمدرس، أطلعهم على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للموارد المائية وضرورة التحكم في تسيير آلياتها.