تراجعت حوادث المرور، بشكل معتبر، خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 10 ماي الجاري، تزامنا مع أسبوع المرور العربي، بتسجيل 289 حادثا، مقابل 309 حوادث خلال نفس الفترة من العام الماضي، وذلك بفضل التجند الميداني لأعوان الأمن وتكثيف النشاطات الميدانية التحسيسية خاصة تلك الموجهة لفئة الأطفال والمتمدرسين من دروس نظرية وأخرى تطبيقية بحظائر التربية المرورية التي انتقل عددها من 12 حظيرة سنة 2012 إلى 131 هذا العام وهي مرشحة لتشمل جميع بلديات الوطن. وخلال محاضرة تقييمية نشطت بمنتدى الأمن الوطني بشاطوناف، أشار العميد أول للشرطة، السيد عيسى نايلي، إلى النتائج الايجابية التي سجلت خلال أسبوع المرور العربي بتراجع واضع في عدد الحوادث وكل ما ينجر عنها من قتلى وجرحى وخسائر مادية، علما أن عدد الحوادث تراجع بأكثر من 6 بالمائة مقارنة بنفس الأسبوع من العام الماضي، كما تراجع عدد القتلى ب21 بالمائة و6 بالمائة بالنسبة للجرحى وذلك في ظرف أسبوع فقط، ويعود الفضل في ذلك إلى الإجراءات الزجرية الواسعة المسجلة من خلال توسيع حواجز المراقبة المرورية، وعدد مركبات المراقبة والدوريات الراجلة والراكبة، بالإضافة إلى رفع عدد العمليات المنجزة من طرف طاقم الرادار. ومن خلال هذا الأسبوع، أوضح السيد نايلي أنه تأكد من جديد أن العنصر البشري العامل الرئيسي في وقوع حوادث المرور بالمقارنة مع العوامل الأخرى، وتأتي مخالفات الإفراط في السرعة، التجاوز الخطير، عدم احترام مسافات الأمان، ومخالفات الراجلين في مقدمة الأسباب المنسوبة للعنصر البشري، وهو ما جعل جل الشعارات المختارة لأسابيع المرور العربية منذ إنشائها سنة 2000 تركز على الفرد وتحمله المسؤولية ومنها شعار هذا العام الذي جاء تحت عنوان "سلامتي، مسؤوليتي". وعن هذا الشعار "سلامتي. . مسؤوليتي"، قال العميد أول للشرطة، جيلالي بودالية، مدير إدارة الإعلام بالمديرية العامة للأمن الوطني، أنه يهدف إلى توعية السائقين بضرورة التقيد بالأنظمة والقواعد المرورية والتركيز على القيادة السليمة وذلك بعد أن تفاقمت وتيرة حوادث السير وأصبحت ظاهرة تقلق الجميع وتؤثر على مستويات الوقاية المرورية بشكل واضح، مضيفا أنه تنفيذا لتوجيهات السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني، قامت مصالح الأمن العمومي عبر كافة القطر الوطني باستغلال هذه المناسبة المرورية السنوية، لإشراك جميع شرائح المجتمع ومدارس الوطن بوجه خاص.