تسبّبت في 625 حادث خلال 4 أشهر الدرّاجات النّارية "تنتج" إرهابا مروريا جديدا الجزائر تستنجد ب "التكنولوجيا" لمحاربة "إرهاب الطرقات" كشف عميد أوّل للشرطة جيلالي بودالية مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامّة للمديرية العامّة للأمن الوطني أن إدارة المرور للأمن الوطني سجّلت 5661 حادث مروري على مستوى المناطق الحضرية خلال الأشهر الأربعة من السنة الجارية، توفي خلالها 207 شخص وأصيب 6236 بجروح، من بينها 625 حادث مروري سببه الدرّاجات النّارية التي باتت تصنع (إرهابا مروريا) جديدا. أفاد بودالية بأن 625 حادث مروري تسبّبت فيه الدرّاجات النارية نتيجة تهوّر الشباب، حسب بيان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، الإفراط في السرعة وعدم استعمال الخوذات، ناهيك عن جهل أغلب راكبي الدرّاجات النّارية لقانون المرور. وفي هذا الإطار تعمل المديرية العامّة للأمن الوطني جاهدة من أجل تعزيز الثقافة المرورية لدى مستعملي الطريق بهدف التخفيض والحدّ من حوادث المرور التي ما فتئت تحصد يوميا الأرواح البشرية، وكذا من أجل ضمان الالتزام بالأنظمة والقواعد المرورية. للإشارة، فقد تمّ مؤخّرا حسب البيان تنظيم أيّام تحسيسية على مستوى مختلف ولايات الوطن في إطار الاحتفال بأسبوع المرور العربي تحت شعار (سلامتي...مسؤوليتي)، أين سطّرت عدّة نشاطات تهدف إلى التوعية والتحسيس بمخاطر حوادث المرور، وذلك بإقامة معارض للصور، تقديم إحصائيات بخصوص حوادث المرور المسجّلة في السنوات الأخيرة وتنظيم حظائر التربية المرورية لفائدة الأطفال. كما تمّ تقديم دروس على مستوى المؤسسات التربوية، إلى جانب تنشيط محاضرات حول الوقاية والسلامة المرورية. كما تدعو المديرية العامّة للأمن الوطني مستعملي الطريق إلى التحلّي بمزيد من الحذر واليقظة حفاظا على سلامة حياتهم وحياة الآخرين. من جانب آخر، أحيت مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال يوم الخميس اليوم العالمي للاتّصالات ومجتمع المعلومات بإقامة أنشطة متنوّعة بهذه المناسبة. ومن أبرز الأنشطة التي احتضنتها المكتبة العمومية للمطالعة بأدرار تحت شعار (تكنولوجيات الإعلام والاتّصال والسلامة عبر الطرقات) إجراء ربط مباشر عبر الأقمار الصناعية مع أربع ولايات من الوطن وهي ورفلة، قسنطينة، غليزان والحظيرة التكنولوجية بسيدي عبد اللّه بالجزائر العاصمة. وقد شكّل هذا الرّبط فرصة للجمهور بأدرار لمتابعة الاحتفالات الرّسمية بهذه المناسبة الدولية مباشرة عبر الأقمار الصناعية بالحظيرة المذكورة، والتي جرت تحت إشراف وزيري البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال ووزير النقل على التوالي السيّدان موسى بن حمّادي وعمار تو. كما تضمّنت هذه التظاهرة الإعلامية إقامة أبواب مفتوحة تمّ من خلالها عرض مختلف المعدّات والتجهيزات التقنية المستعملة في الاتّصالات السلكية واللاّ سلكية، وكذا خدمة الأنترنت بمختلف وسائلها، إلى جانب عرض معدّات خاصّة بتقنية الجيل الثالث للاتّصالات. وقد نظّمت هذه الفعاليات بالتنسيق مع جهازي الدرك الوطني والحماية المدنية، والذي قام أعوانهما بعرض ملصقات وإحصائيات حول حوادث المرور وتقديم توجيهات حول كيفية الالتزام بالسلامة المرورية عبر الطرقات حفاظا على الأرواح والممتلكات. كما عرفت المناسبة تكريم مديرية القطاع لعدد من العمّال المتقاعدين الذين أعربوا عن (سعادتهم الكبيرة) بهذه الالتفاتة.