استعرض، أمس، رئيس الأمن الولائي لولاية وهران، العميد أول صالح نواصري، في ندوة صحفية بمقر الأمن الولائي، مختلف المستجدات الخاصة بمكافحة الجريمة والإجراءات المتخذة لتأمين المواطنين في أنفسهم وممتلكاتهم، وذلك في إطار تعزيز الاتصال الخارجي وتجسيد مبدأ الشرطة الجوارية التي تعتمد أساسا على الاقتراب قدر الإمكان من المواطن كلما سمحت بذلك الفرصة. وفي هذا المجال، أكد رئيس الأمن الولائي الذي كان محاطا بإطارات الأمن الولائي على مستوى مختلف القطاعات الحضرية على أهمية التواصل والاتصال مع رجال الصحافة والإعلام، معتبرا إياهم في نفس الخندق الهادف إلى بناء الدولة الجزائرية مثلما يؤكده المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل الذي جعل من الإعلاميين ورجال الصحافة إحدى الركائز الأساسية التي يتم من خلالها تمرير الرسائل للمواطن الذي من حقه الاطلاع على ما يجري في الميدان حتى يكون آمنا على نفسه وعلى ممتلكاته. وبهذه المناسبة، تطرق رئيس الأمن الولائي إلى التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف وشهر رمضان الكريم، إلى جانب إعطاء صورة حقيقية عن واقع الإجرام وحالات التعدي على الأفراد والأشخاص، حيث قال رئيس المصلحة العمومية للأمن العمومي إنه تم مؤخرا السيطرة كلية على زعماء العصابات التي كانت تبث الرعب في أوساط المواطنين ولا أدل على ذلك من العملية الأخيرة ”الرعد” التي تم تنفيذها على مستوى بلدية عين الترك التي تم من خلالها القضاء والقبض على العديد من المجرمين ومعتادي الإجرام وهو الأمر الذي ارتاح له المواطن كثيرا خاصة وأن العملية جاءت في وقتها، أي عشية الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف. وفي هذا الإطار، أكد رئيس الأمن الولائي أنه سيتم خلال فصل الصيف استنفار ما يقارب ألف شرطي سيكونون مدعمين بعناصر من الوحدات الجمهورية للأمن من أجل تأمين موسم الاصطياف الذي سيكون هذا العام أكثر أهمية كون السلطات العمومية تنتظر توافدا كبيرا للمصطافين على ولاية وهران من كافة إرجاء الوطن، وعليه فإن الاستعداد لهذا الأمر يتطلب تجنيدا كبيرا وشاملا.من جانب آخر، تم التطرق إلى المراكز الأمنية الجديدة التي سيتم فتحها في القريب العاجل على مستوى عين البيضاء ببلدية السانيا وحي فلاوسن، من أجل تدعيم الأمن بهذه المناطق من جهة وإمكانية التدخل السريع في حالات الضرورة من جهة أخرى، كما أن هناك مقرات جديدة هي قيد الانجاز على مستوى دوائر ارزيو وقديل وبير الجير. وعليه، فقد تم وضع خطة عملية موضوعية لتأمين الشواطئ وحراستها من خلال تشكيل دوريات راجلة إضافة إلى حواجز ووضعيات أمنية متحركة ومتنقلة على مستوى المداخل الحساسة للمدينة، ومن ثم وضع خطة مدروسة لتنظيم حركة المرور، بالإضافة إلى العمل على تأمين الشوارع الرئيسية والساحات والأماكن العمومية. أما فيما يتعلق بالتأمين الخاص بامتحانات نهاية السنة بالنسبة لمختلف الأطوار، فقد أكد رئيس الأمن الولائي، السيد صالح نواصري، بأنها تتم في ظروف جيدة جدا حيث تم وضع تشكيلات أمنية هدفها تأمين مراكز الامتحان ووحدات أخرى مهمتها مرافقة نقل أوراق وأسئلة الامتحانات من مراكز الطبع إلى مديرية التربية ومن ثم إلى مراكز الامتحان سواء الخاصة بالابتدائي أو المتوسط أو حتى البكالوريا.