قدم رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، "كلمة مكتوبة" بمناسبة إشرافه على حفل تخرج دفعات الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال تم توزيعها على ممثلي الصحافة الوطنية هذا نصها: إننا نعيش اليوم في عالم متسارع، يموج بالكثير من المتغيرات ويغلب عليه طابع التذبذب وعدم الاستقرار، مما يتطلب منا كعسكريين بذل جهود كبيرة من أجل مواصلة القيام بمسؤولياتنا الوطنية والدستورية وحماية سيادة الجزائر واستقلالها الوطني في كل الظروف والأحوال. تلكم هي الرسالة التي حرص عليها فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، على أن أبلغها لجميع المتخرجين هذه السنة الدراسية 2012-2013 ومن خلالكم إلى كافة قواتنا المسلحة، التي ستبقى بإذن الله تعالى الحصن الحصين الذي يضمن استقرار الجزائر وحرمة ترابها الوطني ووحدة شعبها ويمنحها القوة الكفيلة بمواصلة دربها بكل حرية وسيادة. وغني عن البيان التأكيد هنا أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطنين هو عماد هذه القوة وأساسها المتين، لهذا فقد أكد فخامة الرئيس على أن تواصل قواتنا المسلحة أكثر من أي وقت مضى تطوير كل طاقاتها من أجل البقاء دوما في مستوى المهام الجليلة الموكولة لها دستوريا، ولكي يكون جيشنا في مستوى التحديات الكبرى التي تعرفها منطقتنا، لاسيما ما يجري في الساحل الصحراوي من أحداث غير مأمونة الجانب، تتطلب منا يقظة شديدة ومستمرة لصد تأثيراتها وكافة تداعياتها وتهديداتها وتستوجب منا بالتأكيد مواصلة العزم دون كلل أو ملل في مكافحة الإرهاب وتفكيك شبكاته الإجرامية. ولا شك أنها مهام دستورية عظيمة، هذه التي حاز الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، على شرف القيام بها وتزداد هذه الهام عظمة في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم في وقتنا الراهن، كما قلتُ آنفا، حيث أصبحت سيادة الشعوب وأمنها واستقرارها الوطني، عرضة لتهديدات حقيقية ومخاطر جمة.