عرف صالون الاتصال الذي يحتضنه قصر المعارض الصنوبر البحري وتتواصل فعالياته الى غاية 7 جويلية إقبالا كبيرا للمواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية في يوميه السادس والسابع للتعرف على مهنة المتاعب بمختلف تشعباتها، حيث كان الحضور على موعد برحابة الصدر والشرح الوافي من طرف الإعلاميين الذين سعوا للتعريف بمختلف المراحل التي تسبق تحضير الجريدة أو البرامج التلفزيونية المصورة آو المباشر بالنسبة للإذاعة والتلفزيون. أصوات الصغار التي ملأت المكان وعجت بهم الأجنحة ممن رافقوا ذويهم أعطت المعرض رونقا خاصا، حيث اختارت العائلات اصطحاب أبنائها لتعريفهم بهذه المهنة النبيلة التي تلقب بمهنة المتاعب، والتي تسري في دم الصحفي كالأكسجين فور معانقتها ومعرفة أسرارها وخباياها، حيث نال زوار معرض الاتصال الحظ الوافر من الشرح حيال أدق التفاصيل الخاصة بالعمل الصحفي بالنسبة للصحافة المكتوبة، علاوة على التعريف بجنود الخفاء بالجريدة والذين يعملون من جهتهم في الأقسام التقنية بعد استلامهم المادة من التحرير، كما كان الحضور على موعد مع التاريخ الذي تقشعر له الأبدان، ففي تاريخ الجرائد العمومية الوطنية تاريخ لابد أن تعرفه الأجيال على غرار جريدة "الشعب" التي تعتبر أم الجرائد الوطنية، وكذا جريدة "المجاهد" القلب النابض أثناء الثورة، إلى جانب "النصر" و "الجمهورية" و"المساء" صاحبة وسام الصدق والمصداقية، حيث سعى ممثلو الجرائد باللغتين العربية والفرنسية إلى تقريب المفاهيم وتبسيط المعاني لإعطاء الزائر نصيبه من التعريف بجرائده الوطنية العمومية. التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية استطاعا ان يجعلا من الصالون معرضا مفتوحا على العمل الصحفي، حيث كان المعرض مسرحا للعديد من الحصص المباشرة، فقد كان العمل به أشبه بخلية النحل النشطة التي تحضر الدواء، من خلال جملة الحصص التي برمجت على البلاطوهات المباشرة على غرار اكتشاف المواهب الشابة، فقد وجد عشاق الموسيقى والغناء ضالتهم في المكان من خلال المشاركة في حصص اكتشاف المواهب، حيث التف الصغار والشباب في مجموعات وعلى المقاعد المخصصة لاستقبالهم لعرض مهاراتهم وقدراتهم في الغناء. أما بالنسبة للإذاعة الوطنية فقد عمدت الى إعداد حصص مباشرة لتوضيح فكرة العمل الإذاعي من المعرض مباشرة، وقد كان ل« المساء" مشاركة في حصة لإذاعة الجزائر الدولية حول دور الإعلام، الهدف من الصالون وكذا أهمية التكوين والتخصص بالنسبة للصحفي، والأهداف التي تتمنى الجريدة الوصول إليها، إلى جانب مزاحمة وسائل الإعلام الثقيلة للصحف المكتوبة، بحيث تمت إشارت " المساء" الى ان العمل الصحفي هو المهنة الحلم التي يرغب الصغار والكبار في طرق أبوابها، وأن التكوين ضرورة حتمية لان ثقافة الصحفي وتوسع دائرة معلوماته أهم عامل في نجاح مهامه في دنيا الإعلام، وان وسائل الإعلام من سمعي وسمعي بصري تؤمن المعلومة في وقتها لكن الصحف المكتوبة تسمح بتعريف القارئ بأسباب الحادث أو الوضع والرجوع إلى حيثياته وتفاصيله وحتى قراءة في أسراره و تقديم نظرة على تطوراته المستقبلية، مما يساهم في التعريف بالفعل مما يجعلنا نقول ان الصحف المكتوبة امتداد لعمل أخواتها أي السمعي والبصري. من جهتها السيدة صبيحة شاكر رئيسة وحدة البرامج بالجزائرية الثالثة أكدت لنا ان معرض الذاكرة والانجازات للاتصال يطلب من الزوار التوافد و الاقتراب أكثر من جناح التلفزيون، وقالت: "إننا موجودين للإجابة على أسئلتهم، وللاستماع الى ما يهمهم وما يودونه منا، خاصة أننا نعرض في عين المكان خبرة 50 سنة من الوجود، كما ستحتفي قناة "الجزائرية التالثة" بالشمعة 12 يوم 5 جويلية ، وهي ثمرة من ثمرات الخمسينية، وهي حاضرة ب 62 برنامجا وومضة اشهارية، وقد حاولنا الاقتراب من الزوار وجس نبضهم من خلال الاستبيان الذي وضعناه بين أيديهم ، والذي يضم مجموعة من التساؤلات ندرسها للتعرف على موقعنا من الإعراب، وما الذي يطمح إليه المشاهد الجزائري وما ينتظره خلال شهر رمضان، خاصة أننا عمدنا إلى تحضير برنامج مميز، كما أننا حاضرون بقوة لإشباع نهمه خلال الشهر الفضيل، كما اشكر كل الذين وضعوا ثقتهم بي سواء فيما يخص برنامج رمضان آو المشاركة في معرض الذاكرة والانجازات وأن تكون هناك مشاركات أفضل لاحقا".