دعا كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي اليوم الاثنين بالجزائر الصحافة الوطنية إلى خلق تناغم بين "الحرية و الاحترافية و الأخلاقيات" قصد إعطاء مصداقية اكبر لممارسة مهنة الصحافة و صرح ميهوبي في حديث خص به حصة "ضيف قسم التحرير" التي تبثها القناة الثالثة للإذاعة الوطنية "إنا متيقن بأننا نملك كثيرا من الحرية و قليلا من الأخلاقيات و لهذا فإنني اعتبر بان الصحافة الجزائرية مطالبة بتحسين علاقاتها مع المعادلة ذات الأبعاد الثلاثة: حرية و احترافية و أخلاقيات وهي عناصر تدل على مصداقية الممارسة الصحفية" و أكد ميهوبي ان الآداب و الأخلاقيات "شرط ضروري لكل نشاط إعلامي" و يتعين على كل مؤسسة إعلامية "توفير عنصرين أساسيين يتمثلان في النظام الداخلي المنظم لعلاقات العمل و ميثاق آداب و أخلاقيات ينظم المهنة". و لدى تطرقه إلى شروط ممارسة مهنة الصحافة ابرز السيد ميهوبي أهمية التكوين مشيرا إلى ان "الدولة بذلت قصارى جهودها لوضع وسائل دعم التكوين و تحسين المستوى في متناول قطاعي الصحافة المكتوبة و السمعي البصري" و في نفس الصدد أكد ميهوبي ان "قطاع السمعي البصري استفاد مؤخرا و لأول مرة من غلاف قيمته 200 مليون دينار لكل مؤسسة في إطار ميزانية التجهيز الموجهة للتكوين في مجال التقنيات الرقمية". و من جهة أخرى أكد ميهوبي ان قانون الإعلام الجديد "أمر ضروري" ليس لأنه يمثل مطلبا دائما للصحفيين فحسب لكن أيضا لأسباب تخص التكيف مع أخر التحولات التقنية و التكنولوجية على غرار بروز أنماط اتصال جديدة مثل الإعلام المتعدد الوسائط و الانترنت. أهمية تكريس أفضل للإعلام من خلال إعلام قادر على إحداث طفرة نوعية في الأداء أكد كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة على الحاجة إلى أهمية تكريس مهنية أفضل للإعلام من خلال "إعلام موضوعي متفاعل قادر على إحداث طفرة نوعية في الأداء الإعلامي الوطني". و أشار ميهوبي خلال إشرافه على افتتاح الصالون الوطني للاتصال برياض الفتح ان الجميع متفق على ان "هناك حاجة لتكريس مهنية أفضل من خلال إعلام موضوعي متفاعل قادر على إحداث طفرة نوعية في تحسين الأداء الإعلامي في بلادنا" مؤكدا ان الصالونات الستة التي نظمت أردنا من خلالها ان نبرز هذا التنوع و حجم المجهودات التي قدمتها الدولة في سبيل التكفل برفعة و رقي الإعلام". و اشار الوزير-خلال زيارته لمختلف اجنحة المعرض- ان هناك "عملا كبيرا" يبذل في سبيل عصرنة هذا القطاع عصرنة كاملة -خاصة منه السمعي البصري-وذلك من خلال تمكينه من اغلفة مالية تهييء له الدخول في نظام الرقمنة دخولا لا رجعة فيه لان هذا الخيار -يضيف السيد ميهوبي- اصبح خيارا نهائيا لا رجعة فيه". و في هذا الصدد ابرز الوزير اهمية تعزيز المجهودات من أجل الدفع بمشاريع تطوير حقل مؤسسات السمعي البصري من خلال تجسيد مخطط الاذاعات لكل ولايات الوطن وباقة القنوات التلفزيونية الأرضية الرقمية و الانتقال من البث التماثلي الى البث الرقمي. وبشأن فتح القطاع السمعي البصري قال أن كل هذه المسائل هي "محل نقاش داخل المجتمع" وان الموضوع يتطلب تعميق النقاش ودراسة التجارب مبرزا في نفس السياق اهمية تحسين اداء القنوات التلفزيونية الحالية وترقية المنتوج الوطني من حيث الكم والنوعية. أما بالنسبة للصحافة المكتوبة فقد شدد كاتب الدولة المكلف بالاتصال على ضرورة انها حققت الكثيرعلى الصعيد المادي لاسيما من حيث التوسع العددي غير انه مازال يعاني بعض النقائص على الصعيد التنظيمي. وأكد ميهوبي أن المرحلة الحالية سينصب فيها الجهد على "تعميق الاحترافية واحترام الضوابط المهنية" مشيرا إلى ان حرية الصحافة "لاتعني القذف والشتم وطغيان الذاتية" في الكتابات منتقدا في هذا الصدد بعض الصحف التي قال أنها "لم تصل بعد إلى مستوى معايير الاحترافية". وفي هذا الصدد ركز كاتب الدولة المكلف بالاتصال على أهمية التكوين للرفع من مستوى الصحافيين قائلا ان التكوين "مسألة أساسية " للصحافيين لترقية مستواهم المهني ولإحاطتهم بالقواعد القانونية المسيرة للقطاع لتجنب التجاوزات والوقوع تحت طائلة القانون معربا عن استعداد دائرته الوزارية لمساعدة الناشرين في التكفل بتكوين الصحافيين في هذا الجانب. و قد زار ميهوبي الذي كان مرفوقا بمسؤولي مؤسسات القطاع مختلف الأجنحة التي استعرض من خلالها العارضون ال 63 بهذا الصالون منتوجاتهم و برامجهم الإعلامية من جرائد وطنية و جهوية ووكالة الأنباء الجزائرية و مؤسسة التلفزيون الجزائري إضافة الى مؤسسات الطباعة و النشر و الإشهار و مؤسسة البث الإذاعي و التلفزي. و قد توقف ميهوبي عند مختلف الأجنحة على غرار جناح وكالة الأنباء الجزائرية أين قدم له مديرها العام ناصر مهل مختلف المعلومات المتعلقة بعملها و ذلك منذ إنشائها سنة 1961 و كذا مختلف الوسائل التي استخدمتها الوكالة في تغطيتها للأحداث الوطنية والدولية. كما دعا كاتب الدولة المكلف بالاتصال خلال زيارته لأجنحة مؤسسات الطباعة لتعزيز الوسائل و مضاعفة الإمكانيات من أجل الاستجابة لتطور سحب الجرائد المتوقع مع بداية فصل الصيف المقبل على ضوء مشاركة المنتخب الوطني في حدث كأس العالم لكرة القدم 2010 بجنوب إفريقيا و الذي ينتظر أن يدفع إلى رفع المقروئية.